151

============================================================

وفيها، نهب السلطان قارا، وسبب ذلك أن ركابيا من ركابية الديار المصرية كان خدم مع الطواشى شهاب الدين مرشد مقدم عسكر حماه وخرج معه عند منصرفه من الرسالة التي قدم فيها، فحصل للركابى مرض، فانقطع قريبا من قارا، وأمسى عليه الليل، فلم يشعر إلا وقد أتاه اثنان (1) من أهل قارا وقالا (2) له: أنت الليلة ضيفنا، وحملاه(3 إلى قارا، فبقى عندهم ثلاثة أيام، ثم تعافى فأخذه (1) هذان الرجلان تحت الليل وهو مكتوف مسدود الفم، ومضيا(5 به إلى حصن الأكراد فباعاه(2) بأربعين دينارا (2) صورية.

واتفق أن فى تلك السنة توجه بعض تجار دمشق إلى حصن الأكراد واشترى أسارى، واشترى ذلك الركابى فى الجملة، فلما دخل دمشق وأطلق الركابى خدم مع بعض الأجناد، فلما نزل السلطان إلى قارا حضر ذلك الركابى إلى عند الأمير فارس الدين أتابك فأنهى إليه قصته، فقال له: تعرف الرجل الذي أخذك؟ قال: نعم، فنفد معه جاندارية فوجدوا أحد الرجلين اللذين باعاه (4)، فمسكوه وأحضروه إلى أتابك، فدخل الأتابك على السلطان (126] وأعلمه بالقضية وأمر بإحضارهما، فحضرا(2) السلوك ج1 ص549، 551 - 553، وفيه: "وخرج للقاء العسكر فى ثالث عشر ذى الحجة"، العينى. عقد الجمان / المماليك ج1 ص 422 - 424، مجهول. كتاب الحوادث ص 387- 388.

(1) فى الأصل: "اثنين".

(2) فى الأصل: "وقالوا".

(3) فى الأصل: "وحملوه ".

(4) فى الأصل: "فأخذوه تلك الرجلين".

(5)فى الأصل: "ومضوا".

(6) فى الأصل: "فباعوه".

(7) فى الأصل: "دينار".

(8) فى الأصل: "الذيا أباعاه".

(9) فى الأصل: "فحضروا وتقابلوا ... فأنكروا".

151

Halaman 151