============================================================
امرأة قد زوجناها، ونريد منك آن تدبرى آمرها وتزينيها آحسن زينة، وتحضرى لها معك ما تقدرى عليه من الثياب والحلي، ونعطيك آجرة جيدة، وأوعدتها أن تاتى إليها ليلا، فحملت الماشطة ما قدرت [8 اب] عليه من الثيساب والحلي مع جارية لها، وأتت إليهم، فدخلت عندهم وانصرفت الجارية، ثم انهم قتلوا الماشطة وأبطأ خبرها عن الجارية، فجاءت إليها تسأل عن خبرها فأنكروها، فأتت الجارية إلى متولى القاهرة وعرفته صورة الحال، فركب الوالى وهجم الدار فوجد الصبية والعجوز، فأخذهما وقررهما(1)، فقرا على آنفسهما وعلى الرجلين وعلى رجل طواب يحرق الطوب(2).
وكانوا إذا قتلوا أحدا أخرجوه إلى ذلك الطواب فيحرقه فى القمين ويخفى آمره، وأخرجوا من الدار حفيرة مملوءة قتلى(2)، فطالعوا السلطان بأمرهم، فسمروا الخمسة فى يوم واحد، ثم شفع الأمراء فى المرأة(2) فأطلقت، ثم أقامت يومين وماتت(5).
وقيل: إنهم آتوا إلى طبيب وقالوا: عندنا ضعيف، فلما حضر قتلوه، فلما سمروا قال أحدهم للنجار الذي سمره: ارفق بى فانى ضعيف . فقال له النجار: لتريد نجيب لك طبيب آخرا".
ثم عملت الدار التي كانوا بها مسجدا، وهو المعروف بمسجد الخناقة(2) الآن.
(1) فى الأصل: "فأخذهم وقررهم".
(2)فى نهاية الأرب للنويرى ج30 ص4 10: 1... وجاء أحد الرجلين يتفقد أمرهما فى الاعتقال فقبض عليه وعوقب، فأقر، ودل على رفيقه وعلى رجل طواب، كان يحرق لهم من يقتلونه فى قمين الطوب".
(3) فى الأصل: "اقتلاء".
(4) فى الأصل: "الإمرأةه.
(5) فى تاريخ الإسلام للذهبى ج15 ص 010"... وبعد يومين شفع أمير فى الصبية فأنزلت، وماتت بعد آيام".
(6) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 552 - 553، النويرى. نهاية الأرب ج 30 ص103 -104، الدوادارى. كنز الدررج8 ص103 -104، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15- 11
Halaman 131