136

Nahj Haqq

نهج الحق و كشف الصدق

قال السدي لما أصيب النبي ص بأحد قال عثمان لألحقن بالشام نهج الحق ص : 306فإن لي به صديقا من اليهود فلآخذن منه أمانا فإني أخاف أن يدال علينا اليهود وقال طلحة بن عبيد الله لأخرجن إلى الشام فإن لي به صديقا من النصارى فلآخذن منه أمانا فإني أخاف أن يدال عليناالنصارى قال السدي فأراد أحدهما أن يتهود والآخر أن يتنصر قال فأقبل طلحة إلى النبي ص وعنده علي فاستأذنه طلحة في المصير إلى الشام وقال إن لي بها مالا آخذه ثم أنصرف فقال النبي ص عن مثلها من حال تخذلنا وتخرج وتدعنا فأكثر على النبي ص من الاستئذان فغضب علي ع وقال يا رسول الله ائذن لابن الحضرمية فو الله لا عز من نصره ولا ذل من خذله فكف طلحة عن الاستئذان عند ذلك فأنزل الله تعالى فيهم ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم يعني أولئك يقول إنه يحلف لكم أنه مؤمن معكم فقد حبط عمله بما دخل فيه من أمر الإسلام حتى نافق فيه

المطلب الرابع في مطاعن معاوية

وهي أكثر من أن تحصى وقد روى الجمهور منها أشياء كثيرة.

معاوية وأصحابه هم الفئة الباغية

منها ما روى الحميدي قال قال رسول الله ص ويح عمار تقتله الفئة الباغية بصفين يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار

Halaman 164