ومنها أنه كان يستهزئ بالشرائع ويجترئ على المخالفة لها في صحيح مسلم أن امرأة دخلت على زوجها فولدت لستة أشهر فذكر ذلك لعثمان بن عفان فأمر بها أن ترجم فدخل عليه علي فقال نهج الحق ص : 303إن الله عز وجل يقول وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وقال أيضا وفصاله في عامين قال فو الله ما كان عند عثمن إلا أن بعث إليها فرجمت
كيف استجاز أن يقول هذا القول ويقدم على قتل امرأة مسلمة عمدا من غير ذنب وقد قال الله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما وقال تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون
وفي الجمع بين الصحيحين أن عثمان وعليا حجا ونهى عثمان عن المتعة وفعلها أمير المؤمنين وأتى بعمرة التمتع فقال عثمان أنهى الناس وأنت تفعل فقال أمير المؤمنين ما كنت لأدع سنة رسول الله ص بقول أحد
وفي الجمع بين الصحيحين أن النبي ص صلى صلاة المسافر بمنى وغيرها ركعتين وكذا أبو بكر وعمر وعثمان في صدر خلافته ثم أتمها أربعا. وفيه عن عبد الله بن عمر قال صلى بنا رسول الله بمنى ركعتين وأبو بكر وعمر وعثمان صدرا من خلافته ثم إن عثمان صلى بعد أربعا. نهج الحق ص : 304 وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين من عدة طرق أن النبي ص صلى في السفر دائما ركعتين
فكيف جاز لعثمان تغيير الشرع وتبديله. وفي تفسير الثعلبي في قوله تعالى إن هذان لساحران قال عثمان إن في المصحف لحنا وستقومه العرب بألسنتهم فقيل له ألا تغيره فقال دعوه لا يحلل حراما ولا يحرم حلالا.
Halaman 161