رهبة وخوفا. فالطير مسخرة لأمره ، أحصى عدد الريش منها والنفس ، وأرسى قوائمها على الندى واليبس (1)، وقدر أقواتها ، وأحصى أجناسها :
فهذا غراب ، وهذا عقاب ، وهذا حمام ، وهذا نعام. دعا كل طائر باسمه ، وكفل له برزقه ، وأنشأ السحاب الثقال فأهطل ديمها (2) وعدد قسمها ، فبل الأرض بعد جفوفها ، وأخرج نبتها بعد جدوبها.
* 181 ومن خطبة له عليه السلام
فى التوحيد ، وتجمع هذه الخطبة من أصول العلم ما لا تجمعه خطبة [غيرها] ما وحده من كيفه ، ولا حقيقته أصاب من مثله ، ولا إياه عنى من شبهه ، ولا صمده من أشار إليه وتوهمه (3). كل معروف بنفسه مصنوع (4)، وكل
Halaman 142