أداء ، وإلى ثوابه مقربا ، ولحسن مزبده موجبا. ونستعين به استعانة راج لفضله ، مؤمل لنفعه ، واثق بدفعه ، معترف له بالطول (1)، مذعن له بالعمل والقول. ونؤمن به إيمان من رجاه موقنا ، وأناب إليه مؤمنا ، وخنع له مذعنا (2)، وأخلص له موحدا ، وعظمه ممجدا ، ولاذ به راغبا مجتهدا : لم يولد سبحانه فيكون فى العز مشاركا (3)، ولم يلد فيكون مورثا هالكا ، ولم يتقدمه وقت ولا زمان ، ولم يتعاوره زيادة ولا نقصان (4)، بل ظهر للعقول بما أرانا من علامات التدبير المتقن ، والقضاء المبرم.
ومن شواهد خلقه خلق السموات موطدات بلا عمد (5)، قائمات بلا سند ، دعاهن فأجبن طائعات مذعنات ، غير متلكئات ولا مبطئات (6). ولو لا إقرارهن له بالربوبية وإذعانهن له بالطواعية لما جعلهن موضعا لعرشه ولا
Halaman 125