87

Nafh Tib

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

Penyiasat

إحسان عباس

Penerbit

دار صادر-بيروت

Lokasi Penerbit

لبنان ص. ب ١٠

لما وردت الصالحي؟ ة حيث مجتمع الرفاق وشممت من أرض الشآ م نسيم أنفاس العراق أيقنت لي ولمن أح؟ ب بجمع شمل واتفاقِ وضحكت من فرح اللقاء كما بكيت من الفراقِ لم يبق لي إلا تج؟ شم أزمن السفر البواقي حتى يطول حديثنا بصفات ما كنا نلاقي وكنت قبل حلولي بالبقاع الشامية مولعًا بالوطن لا سواء، فصار القلب بعد ذلك مقسمًا بهواه: ولي بالحمى أهل وبالشعب جيرة وفي حاجر خل وفي المنحنى صحب تقسم ذا القلب المتيم بينهم سألتكم بالله هل ينقسم القلب فيا لك من صب مراع للذمام، منقاد لشوقه بزمام، يخيل له أنه سمع صوت قيان، بقول الأول: إلى الله أشكو بالمدينة حاجةً وبالشام أخرى كيف يلتقيان وفردٍ تعددت جموعه، ووشت، بما أكنت ضلوعه، دموعه، فأنشد وقد تحير، ما بدل فيه من عظم ما به وغير: كتمت شأن الهوى يوم النوى فوشى بسره من جفوني أي نمامِ كانت ليالي بيضًا في دنوهم فلا تسل بعدهم عن حال أيامي ضنيت وجدًا بهم والناس تحسب بي سقمًا فأبهم حالي عند لوامي وليس أصل ضني جسمي النحيل سوى فرط اشتياقي لأهل الغرب والشام

1 / 67