Nafh Shadhi
شرح الترمذي «النفح الشذي شرح جامع الترمذي»
Penyiasat
الدكتور أحمد معبد عبد الكريم
Penerbit
دار العاصمة
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٠٩ هـ
Lokasi Penerbit
الرياض - المملكة العربية السعودية
Genre-genre
حديث رسول الله ﷺ، حَسَن (١) سواء كان في الأحكام أو الرقائق أو غيرهما (٢)، وأيضًا فلو أراد واحدًا من
(١) بالأصل "حسنًا" وما أثبتُه هو الموافق لقواعد الإِعراب.
(٢) يُلاحَظ أن تعليل المؤلف هذا لإِبعاد الجواب المذكور يختلف مع تعليل شيخه ابن دقيق العيد الآتي، وإن كانا قد اتفقا على ردّ الجواب، وقد أقر السخاوي تعليل المؤلِّف لرد حَمْل الحَسَن على متن الحديث، فقال: هو كذلك جَزمًا؛ لكن لا مانع من النص فيما يتضمن الترغيب والرقائق ونحوهما على الحُسْن اللغوي، غير أنه نَقَل عن الْبُلْقِيني أنه يمكن أيضًا وصف ما تضمن الترهيب ونحوَه بالحُسْن اللغوي باعتبار أن ما فيه من الزجر والوعيد مسوق بأَساليب بديعة؛ وبذلك انتهى إلى أن كل حديث الرسول ﷺ حسنًا كما ذكر المؤلف؛ وعليه فالحمل على المعنى اللغوي للمتن لم يَحُل إشكال الجمع بين الحُسْن والصحة؛ ولذا قال السخاوي: وحينئذ فالإِشكال باق / فتح المغيث للسخاوي ١/ ٩٠، ٩١ ومحاسن الإِصطلاح للبُلْقِيني/ ١٠ أ.
وأما ابن دقيق العيد فاتجه في تعليل رده لجواب ابن الصلاح هذا إلى ناحية أخرى فقال: إما إطلاق الحَسن باعتبار المعنى اللغوي فيلزم عليه أن يطلق على الحديث الموضوع إذا كان حسن اللفظ أنه حَسَن، وذلك لا يقوله أحد من أهل الحديث إذا جَرَوا على اصطلاحهم/ الاقتراح/ ١٧٤.
ورَدّ البُلْقِيني ذلك من وجهين:
أحدهما: أن الكلام فيما جمع بين الصحة والحُسْن؛ فلا يدخل الحديث الموضوع.
وثانيهما: أن الأحاديث الموضوعة وإن كان فيها ترقيقات إلا أنه لا يحل إطلاق الحُسْن عليها، ولو بعيدًا عن الاصطلاح، منعًا للالتباس بإرادة الحسن الاصطلاحي/ محاسن الإصطلاح ١١٠ وفتح المغيث للسخاوي ١/ ٩٠.
أما العراقي فذكر أن ابن عبد البر -وهو من أهل الاصطلاح- قد أطلق على الحديث الضعيف - (بل الذي في سنده وضَّاع) - أنه حَسن، وأراد حُسْن لفظه، لا الحسن الاصطلاحي/ التقييد والإيضاح/ ٦٠، ورد ابن حجر ذلك بأن =
1 / 285