1

Nafh Azhar

نفح الأزهار في منتخبات الأشعار

Penyiasat

إبراهيم اليازجي

Penerbit

المطبعة الأدبية

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

١٨٨٦ م

Lokasi Penerbit

بيروت

الباب الأول في الغزل للوزير أحمد بن زيدون كتب بها إلى ولادة بنت المستكفي بالله في قرطبة بعد مفارقته لها ويأسه من لقائها يتشوقها ويستديم عهدها أضحى التنائي بديلًا عن تدانينا ... وناب عن طيب لقيانا تجافينا بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا ... شوقًا إليكم ولا جفت مآقينا يكاد حين تناجيكم ضمائرنا ... يقضي علينا الأسى لولا تأسينا حالت لبينكم أيامنا فغدت ... سودًا وكانت بكم بيضًا ليالينا إذ جانب العيش طلق من تألفنا ... ومورد اللهو صاف من تصافينا وإذ هصرنا غصون الأنس دانية ... قطوفها فجنينا منه ما شينا ليسق عهدكم عهد السرور فما ... كنتم لأرواحنا إلا رياحينا من مبلغ الملبسينا بانتزاحهم ... حزنًا مع الدهر لا يبلى ويبلينا إن الزمان الذي ما زال يضحكنا ... أنسًا بقربهم قد عاد يبكينا غيظ العدى من تساقينا الهوى فدعوا ... بأن نغص فقال الدهر آمينا فانحل ما كان معقودًا بأنفسنا ... وانبت ما كان موصولًا بأيدينا وقد نكون وما يخشى تفرقنا ... فاليوم نحن وما يرجى تلاقينا

1 / 3