وقال: «حدثني من أثق به قال: رأيت فلانة في النوم قالت: يا هذا! امض إلى بنتي فلانة الفاعلة الصانعة تسبها، وقل لها: أهذا من البر أن أقعد مع النساء فتأتيهن الطرف والهدايا من عند بناتهن وإخوانهن وأهليهن، وأتطلع أنا يمينًا وشمالًا رجاء أن يأتيني منها شيء فلا يأتيني فأبقى خجلة عند النساء، وقل لها أو لفلان يمضي إلى موقع كذا فإن فيه دنانير مدفونة يفعل بها كذا وكذا، قال: فوجدت الدنانير كما قالت» . والأخبار في هذا الباب كثيرة.
وأما قوله تعالى: ﴿وأن ليس للإنسان ليس ما سعى﴾ فقد اختلف العلماء في هذه الآية على ثمانية أقوال:
إحداها: أنها منسوخة بقوله تعالى: ﴿والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم﴾ أدخل الأبناء الجنة بصلاح الآباء، قاله ابن عباس.
الثاني: أنها خاصة بقوم إبراهيم وقوم موسى، فأما هذه الأمة فلهم ما سعوا وما سعى لهم غيرهم، قاله عكرمة.
قال ابن وهب نظيره قوله تعالى عن قوم نوح: ﴿يغفر لكم من ذنوبكم﴾، ومن للتبعيض عند سيبويه لأنها لا تراد في الوعيد عنده.
وقال تعالى: ﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله أن الله يغفرا الذنوب جميعًا﴾ .
1 / 295