ما كل سحب ماطر
ما كل بدر دحيه
ما كل ماء كالعذيب
ما كل أرض طيبة
ما كل شخص كالظباء
قطب ولي زاهد
يستنزل القطر به
وإن دعا للمبتلى
وفي العلوم شأوه
بفطنة وقادة
مع وقار كامل
وشعره في رقة
والزهد في هذي الدنا
لقد تساوى عنده
مؤثرا خموله
آثر خدمة فطنه الذي
على ملوك مالهم
فلا تراه سائلا
ولا تراه شاكيا
لذاك وجهت إلى
من كلم لفقته
أطلب منه دعوة
وأرتجي ممن إلى
يلحقنا به ومن
قد قالها الحقنا بهم
ثم سلام نشره
من طيبه أرجاؤكم
... أن استقال المذنب
يقبلها المؤنب
عشت يزيد العجب
قلب المعنى يلهبينهب
إلا وعز المطلب
أريد منهم أقرب
في الشرق يوما غربوا
رفقا بها لا تذهب
ن أسهما تنسكب
لكان فيها العطب
ما يصيب الصيب
وأسقهوسقه يا سحب
إن صافحتك العذب
فيها ودار الشنب
فذاك حق يجب
فهو الأريج الأطيب
يذهب عني الوصب
لمثله يشببيشيب
فيه وهن قشب
ألهو به وألعب
عن مقلتي يحتجب
منه يغار أشعب
ترقص فيها القضب
بكل لحن تطرب
وجدا هناك الكتب
كأنه مشببمشيب
في وصفه كم تطنب
لفقده ينتحب
فارقه لا يندب
من الرجال يحسب
في الأصل أم وأب ؟
ليس يفيد النسب
يجمع دذين يعرب
وذا جماد خشب
سبحان حين يخطب
عن نفسه لا يعرب
طوعا تساق الخطب
ما كل برق يسكب
ما كل خود زينب
في كل حين يتعذب
ما كل مصر حلب
وإن تساوى الحسب
إليه تسمو الرتب
قوم إذا ما أجدبوا
فهو الدواء المجرب
لسنا إليه نثب
أخاف لا يلهب
والله هذا العجب [215-أ]
من الطروس يشرب
لغيره لاينسب
ترابها والذهب
على ظهور يطلب
إليه ينهى المطلب
في الدين إلا اللقب
هل قعدوا أو ركبوا
منهم إذا ما احتجبوا
علياه ما لا يكتب
من كل معنى يجلب
بما تزال النوب
جنابه ينقلبتنغلب
رجاه لا يخيب
وقوله لايكذب
من كل نشر أطيب
لا برحت تحتضب
[(97/) استطراد: القاسم بن أحمد بن محمد العياني]
(...-1159ه/...-...م)
Halaman 312