ومن شعره قصيدته اللامية التي رد بها على قصيدة المولى البدر الأمير التي قالها حين اطلع على كتاب (الإنسان الكامل) لعبد الكريم الكيلاني وكان البدر شديد الإنكار على الكيلاني وابن عربي وأضرابهما والميل عن كتبهم والتحذير عن الاغترار بها وصنف في ذلك كتابه الموسوم [62أ-ب] (نصرة المعبود في الرد على أهل وحدة الوجود) وأول قصيدة البدر الأمير قوله:(1)
هذا كتاب كله جهل ... وخلاف ما جاءت به الرسل
وقصيدة صاحب الترجمة هي قوله:
عذل الخلي لذي الهوى عدل
لم يؤل إلا النصح بمحضه
عطف عليك له بحملته
لو راح يوما وداع أنفسنا
طلت دماء القوم ليس لهم
يا عمرو لم نبل الغرام فيستولي
يا للفتى نجل الصبابة قد
بيناه يشكو جرحه دنفا
يا عاذلي خذ من سهامك ما
تهوى النبال إلى مفاضتها
يا عمرو عمري لست من نفري
سلم على داري التي فنيت
وعلى المقيم بربعها أسفا
ما استيقظوا اللقاء الجيب ولا
أبدا لهم في كل ما يحلوا
وحليف شوق بت أتبعه
فلقد لعمر أبيك شف به
لا سقم يعنيه ولا رمق
يمشي على أثارة عصب
يوحي العيون إلى قلوبهم
لا لفظ يعرب في المقام ولا
دقت مسالكهم فمد رحبهم
موضوع أمرهم السلامة عن
بالله قل لي ما سجنك حمول
أعلامهم في الكون قد نشرت
لو أن نسمة طيب نشرهم ... حق عليه له به الفضل
صدق الولاء له ولم يآل
قد ساغ فيه الوصل والفصل
معنى لزاح بعلمه الجهل
في الحب لا قود ولا عقل
بحمله عقلك التبل
صرعته تلك الأعين النجل
وشقته من عذاله النبل
ردته سابغة لها فضل
فهوى الفراش وحتفها قبل
من هاهنا تتفرق السبل
فغدت وما لفنائها ظل
حيران لا حل ولا رحل
قاموا فيبعث طيفه الخل
عقدا بطول العهد منحل
تطرى ولي عن شغله شغل
حكم الغرام فرسمه محل
يبقى ولا جزء ولا كل
بين الغرام وبينهم ال
سر انطبق بحمله النقل
Halaman 301