فخذ جانبا عنهم إذا كنت واثقا
ولا تعطهم ودا ولا تخشى من قلاملأ
وقدم إلى الرحمن توبة نادمنادما
ولا تشك ما لاقيت من غير منصف
... وكان لفرط اللؤم يسلبني ملكي
وراح حصيف القوم مستعبرا يبكي
وضاحك من بالدف يضرب والحنك
لعلمي بأن الحرص مجلبة الهلك
زيوفا إذا أحققت تظهر بالسبك
برزق من المولى يقينا بلا شك
فما راحة الأرواح عندي سوى الترك
فقد يذهب الذنب العظيم مع النسك
إلى مثله لكن ولكن إلى منصف تشكي
[( 80/) أحمد بن علي الشارح الصنعاني ] (1) *
(...-1110ه/...-1697م)
[اسمه ونعته]
الفقيه أحمد بن علي الشارح. ذكره في (الطيب) فقال:
هو لصدر الأدب شارح إلا أن سانحة لسؤ لواء الخط بارح، وبازه المنقض مجروح غير جارح، كان أدبه أوصى به فأذاقه [55ب-ب] الزمان مدير أوصابه زمان من مريد وجرعه منه شراب حنظلة أوأصابه، وشعره اكثر من ذنوب الدهر إليه، وقطب قريحته، قوي فما دارت رحى المدائح إلا عليه فالنظم عليه غير عسير وربما باعه بالتافة اليسير يبيع الغالي بأبخس القيم، ويتخلق من أرخاص شعر الشعر بأقبح الشيم، بينا بين كان دررا إذ جعله حصى وبينا فلم تحريره وبين قلم تحرره رمح، إذا هو عصى، ولما عرف بهذا الحال قصد فأكثر منالنظم ولم يقتصد، وله خط يباهي العذار ويقول له الحذار الحذار، فلست عند محاسني بمشتهي [179-أ]،ولو انتهى حسنك إلى ما انتهى، فكم ضمخ كافور الأوراق بمسك مداده، وكم صفف على جبينها طرز سواده.
[نماذج من شعره]
فمن متن هذا الشارح ونظمه الذي يتزين بطرحه المطارح الطارح قوله:
وأغيد نزه عن نده
روى أبو تمام عن وجهه ... يحي المحبين شذا نده
كما روى الوردي عن خده
وله:
الخال تحت عذار
قد لذ منه نزولي ... ومبسم منه عذب
ما بين رعى وشرب
وله:
جاورت مولانا فما
من جاور البحر فلا ... أظفرني بما أشا
يخاف قالوا عطشا
Halaman 273