215

Nafahat Canbar

نفحات1

Genre-genre

وبعد حمد من جعلك للعلوم زينا، واقر بك للآداب عينا، والصلاة والسلام على من نالك من شرفه النصيب الأوفر، وعلى آله أرباب العلى والمفخر، فإنها وصلت البطاقة مشتملة [51ب-ب]على ما لم يكن للمحب به من طاقة، جامعة بين منثور اللآل، ومنظومها الذي هو السحر الحلال، ناطقة بما استشكله الفهم الوقاد، وانطبع في مراه الخاطر من الإنتقاد، إلا أن من وجهتم السؤال إليه، لم يكن في مثل ذلك ممن يعول عليه، فيا ليت شعري هل ذلك استسمان، ورم أم امتحان، لمن لم يكن له في المعارف رسوخ قدم، وقد جرة القلم بما هو على القصور علم بمعزل، عن مسالك التحقيق جرى بالتمريق بالتمزيق والتحريق.

سفرت عن الدر الذي

((ولها معان ذات حسن

جاءت بانواع البديع

لو أن فرسان البيان

لاستنبطوا لاستنطقوا منها معا

لكن نطاق علومهم

ما مثلها وأبيك قد

فانعم بما أولاك من

يا من تسارعت المعا

يحدو بها شوق الي ... تصغي القلوب إليه سمعا

تسلب الألباب طبعا)) (1) )

وأحسنت فيهن صنعا

دروا بما حازته وضعا

ن تترك البلغاء صرعا

عن حصرها قد ضاق ذرعا[95ب-ج]

قرع المسامع قط فرعا

جمع الفضائل فيك جمعا[164-أ]

رف نحوه وترا وشفعا

ه فتقطع الفلوات قطعا

ومنها:

ما كنت أنسى معهدا

فيه تدار سلافة ساغت لنا

جاماتها من لفظك المنظوم

ومديرها الفهم الذي (منه) ... سحقا لناسيه وجدعا

عقلا وشرعا

والمنثور سجعا

استعار البرق لمعا

ووقفت له على جواب طويل مشتمل على نثر بليغ ونظم جيد أجاب به على "المولىمولانا" (2) علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق، وقد كتب إليه كتاب طويل السياق، واشتمل على نثر ونظم جرى فيهما إلى غاية ما ورائها سباق.

فراجعه صاحب الترجمة بمثل ذلك وقابل السجعة بالسجعة فمن نظمه في الجواب قوله:

لصارمها الماضي من الحسن(افترد)

حمائله من فاحم قد تظفرت

يشام التماع البرق إن لحظت به

ويقصد مرتاد الكلا نحو أرضها

علىأنها ما أكذبتهم ضنونهم

Halaman 259