وهي أكثر من هذا القدر(1) ولم يزل على حاله الجميل إلى أن توفاه الله تعالى في شهر ربيع الآخر سنة ست وثمانين ومائة وألف (1186ه) .[83-أ]
[(29/ ) أحمد بن حسين الهبل] (2) *
(1108-1176ه/1697...-1765...م)
[نسبه ونعته ومشايخه مشايخه]
الفقيه صفي الدين أحمد بن حسين الهبل العلامة [52أ-ج] المحقق الفاضل المتفنن أخذ عن البدر الأمير في الصرف والنحو والمنطق والبيان ولازمه سبع سنين، وحج معه، وأخذ عن المولى هاشم (بن يحي الشامي)(3) وجماعة من المحققين، وأخذ عن شيخنا الوجيه عبد القادر بن أحمد، والقاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال، والشيخ عبد الله [بن محي الدين]العراسي (4) وغيرهم، وانتفع به الطلبة كثيرا ونبل من تلامذته تلاميذه خلق واسع، وكان حسن المقصد لين العريكة (5) حلو المجون(6)، واسع الأدب، محبوبا عند كل أحد مطرحا للأعراف مؤثرا للخمول، متخليا عن الأهل والولد وسكن في (تعز) عشر سنين في حضرة المولى أحمد بن المتوكل، وكان أحد أعوان الخير في حضرته وزينة أعيان دولته، ثم سكن (صنعاء) فدرس بها وأفاد، وكان له ميل إلى التصوف ومعاناة كتبه، ولكنه كان يكتم ذلك حياء من شيخه البدر وتعظيما له.
[وفاته]
ولم يزل على حاله الجميل حتى توفي ب(صنعاء) في شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائة وألف (1176ه) ((وهو في ثمان أو تسع وستين سنة، والله أعلم)) (7) .
Halaman 163