Nabi Musa dan Hari-Hari Terakhir Tel el-Amarna (Bahagian Pertama): Ensiklopedia Sejarah Geografi Etnik Agama

Sayyid Qimni d. 1443 AH
85

Nabi Musa dan Hari-Hari Terakhir Tel el-Amarna (Bahagian Pertama): Ensiklopedia Sejarah Geografi Etnik Agama

النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية

Genre-genre

ونظن من جانبنا أن «أليسفرا جمو توفيس»، هذا ليس سوى «كامس»، من «جامس» أو «جوميس»، وهو المعروف في المدونات كأول ملك مظفر حارب الهكسوس، وسجل عليهم انتصارات، ويؤيد ذلك أن الرواية التي بين أيدينا هنا، تقول إن أخاه هو الفرعون الذي ذكره يوسفيوس باسم تثموزيس، والذي ذكره يوسابيوس ويوليوس الأفريقي باسم «أحمس»، حيث كشفت علوم المصريات بعد ذلك، أن أحمس كان ابنا لكامس هذا مع الإشارة إلى كونه الفرعون الذي حاصر حواريس، ولما طال الحصار وافق على خروجهم مع أملاكهم إلى بلاد الشام، ولما خرج هؤلاء من مصر، تحاشوا عبور بادية الشام خشية بأس الآشوريين، فدخلوا فلسطين من جنوبها، واستقروا في جبال اليهودية «يهوذا»، حيث أسسوا هناك مدينة أورشليم، وهو خط سير يخالف بالمرة خط السير الذي رصدته التوراة للخروج الإسرائيلي من مصر إلى سيناء إلى شرقي الأردن، ثم العبور إلى أريحا من الشرق إلى الغرب، عبر نهر الأردن. «ويتابع دي بوا إيميه رسم السيناريو الذي ارتآه، فيتابع القول إن الإسرائيليين قد واصلوا البقاء في مصر، وجرت عليهم أقدار المهزومين»، وانسحبت عليهم كراهية المصريين للرعاة المحتلين، وأخذ المصريون يشيرون إليهم بالأنجاس والمجذومين، لكنهم عاشوا في مصر، يتمتعون على تخومها الشرقية بقدر من الحرية، حتى عصر الملك «آمنحتب»، دون تحديد ترتيبه بين الملوك المناتحة، وهو والد الملك الشهير «سيزوستريس»، ودفع كهان مصر ملكهم «آمنحتب» إلى التقرب للآلهة باضطهاد الرعاة، فجمعهم ودفع بهم إلى الأعمال المعمارية الشاقة.

وبعد فترة دفعت بعض المخاوف الأسطورية والمتطيرة الملك «آمنحتب»، ليسمح لهؤلاء المستعبدين بالانسحاب إلى أرض جاسان، وهناك اختاروا لهم رئيسا مصريا «كان من كهنة هليوبوليس يدعى «أوزرسيف»، وكان قد نفي معهم مع عدد من الكهنة المصريين ومصريين آخرين، بسبب معتقداتهم الدينية، المخالفة لعقائد البلاد، كما تبعهم عدد آخر من المصريين الفارين من الاضطهاد» أو يخشون وقوع اضطهادات جديدة، لاعتناقهم ذات العقائد المخالفة، وقد أعطى «أوزرسيف» لهذه الألوف من المصريين المنشقين، وللرعاة الإسرائيليين «ديانة خاصة، كانت بالضرورة خليطا من ديانتي الشعبين»، ثم أمرهم «أوزرسيف» بألا يتزوجوا إلا من داخل جماعتهم الجديدة، لكي يحول دون أي انحراف أو تصالح مع المصريين، كما أباح لأتباعه أكل الحيوانات التي كانت مقدسة عند المصريين، كما أمرهم بتدمير ما يستطيعون من آلهة مصر.

وكانت النتيجة حنقا شديدا من المصريين، والرد بقهر أشد، كان لا بد معه أن يبحث هؤلاء لأنفسهم عن موطن جديد، ويذهب «دي بوا إيميه» إلى أنه «في تلك الفترة» نشأت مستعمرات جديدة في بلاد اليونان، وأن مؤسسيها كانوا فريقا من هؤلاء الهاربين من مصر، وأن «موسى» قد ولد في عهد «آمنحتب» هذا، وأن أول الاضطهادات تمت في عهد هذا الفرعون.

وكان للخوف من فرعون، والرغبة في الانتقام «دافعا لأوزرسيف ليطلب من هكسوس أورشليم العودة، ليزخفوا معا لفتح مصر»، فاستجابوا له وحملوا على مصر، «ولم يكن ثمة ضرب من ضروب القسوة لم يرتكبوه، كما يقول مانيتون، ولم يكتفوا بإحراق المدن والكفور وتحطيم صور الآلهة، إنما قتلوا حتى الحيوانات المقدسة، وأرغموا الكهنة المصريين والعرافين أن يكونوا هم ذابحيها ، ثم أطلقوهم بعد ذلك عراة كما ولدتهم أمهاتهم.»

وانسحب «آمنحتب» إلى ما وراء الشلالات جنوبا، وثبت هناك مدعوما من الإثيوبيين، لمدة ثلاثة عشر عاما يناوئ الرعاة، وفي النهاية تمكن من الهجوم وهزيمة «أوزرسيف»، ومطاردته مع رجاله حتى سوريا.

ولا جدال عند «دي بوا إيميه» أن «أوزرسيف» هذا هو ذاته «موسى»، لكنه يفترض أن جبال اليهودية بفلسطين، كان قد تم احتلالها من قبائل أخرى، أثناء تواجد الجميع في حملتهم على مصر، وذلك لتفسير الحروب التي خاضها الإسرائيليون الخارجون من مصر، ضد هذه القبائل لدخول فلسطين.

لكن مرة أخرى يقع عدد كبير من الرعاة في الأسر المصري، بعد أن هزمهم «آمنحتب»، لتفرض عليهم أقسى درجات العبودية، وكان أكثرهم من القبائل الإسرائيلية، وقد ظلوا كذلك حتى عهد الفرعون الشهير «سيزوستريس»، ومن جانبنا (المؤلف) نوضح أن اسم «سيزوستريس» كعلم على فرعون مصري مشهور، نجهل أول من أطلقه من اليونانيين على فرعون مصري، إعجابا بشخصه وبأعماله وبزمانه، لكن اليونانيين من بعده، أكدوا أن المقصود بهذا الاسم فرعون قوي حاز شهرة عظيمة، لجئوا إلى بلاده، وعملوا مرتزقة في جيشه؛ لثراء مصر في زمانه. ويميل الباحثون اليوم إلى احتسابه الفرعون «رعمسيس الثاني»، أعظم فراعنة الأسرة التاسعة عشرة، وصاحب أعظم وأكثف الأعمال الإنشائية، وصاحب بطولات عسكرية كبرى، حدثت إبان صراعه مع دول الشرق القديم، ويذهب الباحثون إلى أن لقب «سيزوستريس» ربما كان ناتجا عن أحد الألقاب الكثيرة لرعمسيس الثاني، ومنها «مرى آمن أوسر ماعة رع»، و«سنب أن رع » و«ميامو رع ميسو»، الذي ميزه عن بقية الرعامسة، فقيل عنه «رعمسيس ميامون»، و«سيزو أزيس»، ثم هناك لقب آخر هو «سماره تبن رع»، ومعناه القوي الذي اختاره «رع»،

1

ومن هذا اللقب أطلق على مدينته المشهورة بشمال الدلتا اسم مدينة «سمارة»، إضافة إلى الاسم «بي رعمسه» أو «رعمسيس»، ومن ألقابه الأخرى «سيسي رع»؛ لذلك أطلق على ذات المدينة اسم «سمارة سيسي»، أي القوية التي لرعمسيس.

وقد اهتم «هيرودوت» في تاريخه بالفرعون سيزوستريس المظنون عند المؤرخين المحدثين أنه رعمسيس الثاني ، وركز على الأعمدة التي كان يقيمها تسجيلا لانتصاراته في البلاد المفتوحة، وكان ينقش عليها اسمه ووطنه وكيف أخضع ذلك المكان لسطوته، وهي الأعمدة التي يسميها المصرولوجيون: أنصاب النصر، وأحجار الحدود، لتبين إلى أي مدى وصلت حدود الملك.

Halaman tidak diketahui