Nabi Musa dan Hari-Hari Terakhir Tel el-Amarna (Bahagian Pertama): Ensiklopedia Sejarah Geografi Etnik Agama
النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية
Genre-genre
من المعلوم أن الوثائق المكتشفة في تاريخ مصر القديمة، لم تمدنا حتى الآن بتحديد دقيق لزمن غزو الهكسوس مصر، ولا من هم الهكسوس ولا جنسهم، ويقول لنا «محمد بيومي مهران»: «ولقد اختلف المؤرخون القدامى منهم والمحدثون، في تقدير مدة حكم الهكسوس في مصر، فهناك من وصل بها إلى أكثر من تسعة قرون، بينما نزل بها آخرون إلى قرن واحد.»
13
وكل ما نعلمه عن محاولات المصرولوجيين تزمين وقت غزو الهكسوس لمصر، أنها قد اتفقت على مجيء الهكسوس بعد سقوط الأسرة الثانية عشرة آخر أسر الدولة الوسطى حوالي عام 1788ق.م. وأن الاحتلال قد استغرق خمس أسر حاكمة هي: 13، 14، 15، 16، 17، حتى مجيء فراعنة التحرير من الأسرة السابعة عشر وأشهرهم «أحمس» آخر ملوك الأسرة 17، ومؤسس الأسرة الثامنة عشرة، حوالي عام 1575-1550ق.م. والتي تعد الأسرة الأولى في سلسلة أسر الدولة الحديثة (الإمبراطورية).
ولما كان سقوط الأسرة الثانية عشرة، قد حدث حوالي 1788ق.م. فقد اعتبر ذلك هو التاريخ المرجح للغزو الهكسوسي لمصر، وبذلك يكون مجموع سنوات حكم الهكسوس لمصر، إضافة للأسر المصرية الحاكمة التي لم تقع تحت النير الهكسوسي، أو التي ظلت تحكم تحت سيطرتهم، لا تتجاوز 238 سنة، وإن كان التقدير الدقيق في ترجيح المصرولوجي «جاردنر»، لا يتجاوز «215 سنة».
14
وتشمل هذه المدة خمس أسر كاملة، وهو التقدير الذي يخالف بشدة الزمن الذي رصده «مانيتو» لذات المدة، وقدره بحوالي 1770 سنة، منها 511 سنة للحكم الهكسوسي، و1259 سنة لأسر مصرية، تقع جميعا بين نهاية الأسرة الثانية عشرة، وبداية الأسرة الثامنة عشرة.
والمشكل في الأمر هنا، أن المؤرخين - أنفسهم - الذين رصدوا زمنا قدره 238 سنة لمجموع الأسر الخمس، يعترفون بعسر قبول ذلك، حيث الزمن قصير جدا بالنسبة لعدد الأسر، التي تراكمت إبانها في الحكم، ولما لم يجدوا حلا لهذه المشكلة، نظرا لاعتمادهم في ذلك التقدير على معطيات آثارية، ومتشابكات ومتزامنات لا تسمح بغير 238 سنة للأسر الخمس، فقد لجئوا لحل المعضل، بما ذهبت إليه - كمثال موجز - موسوعة تاريخ العالم، مستندة إلى «مانيتو» مرة أخرى، بالقول إن مصر انقسمت أقاليم في ذلك الزمان، «وتعاصرت الأسر المختلفة في الحكم على تلك الأقاليم»، فحكمت الأسرة المصرية الثالثة عشرة في طيبة متحصنة هناك، بعيدا عن يد البطش الهكسوسي، وفي ذات الوقت تعاصرت معها أسرة مصرية، حكمت في سخا بوسط الدلتا، كانت خاضعة تماما للهكسوس، هي الأسرة الرابعة عشرة، أما الأسرتان الخامسة عشرة والسادسة عشرة، فكانت أسرا هكسوسية خالصة، حكمت خلال ذات الزمن والمدة المرصودة، ثم قامت الأسرة السابعة عشرة في طيبة، بعد سقوط أسرتها الملكية عند الغزو، وهي الثالثة عشرة، وهي الأسرة التي قاد ملوكها الأماجد، حملات التحرير ضد الهكسوس. وبطرد الهكسوس على يد أحمس أحد رجال تلك الأسرة العسكريين، تأسست معه وبداية به، الأسرة الثامنة عشرة، أولى أسرات الدولة المصرية الحديثة، دولة الإمبراطورية.
أما «جاردنر» فوضع حلا لمشكلة الحجم الزمني الضئيل، لمجموع الأسر التي أخبرنا التاريخ بها، فافترض بداية أن هناك امتدادا للدولة الوسطى، خلال أسرتين مصريتين حكمتا لمدة 107 سنوات، هما الأسرة الثالثة عشرة الضعيفة، والأسرة الرابعة عشرة التي استغرقها حكم الفرعون القوي «نفر حوتب» ، الذي حاول ترميم ضعف الأسرة السابقة، وبنهاية «نفر حوتب» جاءت غزوة الهكسوس، التي شكلت الأسرة الخامسة عشرة، التي دام حكمها في رأي «جاردنر» ما لا يزيد عن 108 سنوات، وحكم خلالها الملوك الستة الذين أشار إليهم «مانيتو»، لكن «جاردنر» اعتبر «مانيتو» مضللا في قوله إنهم أول الملوك الهكسوس الأقوياء؛ حيث اعتبرهم «جاردنر» هم كل من حكم مصر من ملوك الهكسوس، وقد استند «جاردنر» في ذلك، إلى ما جاء في بردية تورين ، التي ذكرت ستة ملوك هكسوس حكموا مصر لمدة 108 سنوات.
ثم قام «جاردنر» بإلغاء أسرتين هما السادسة عشرة والسابعة عشرة دفعة واحدة، واعبر وجودهما خطأ من «مانيتو»،
15
Halaman tidak diketahui