Nabi Musa dan Hari-Hari Terakhir Tel el-Amarna (Bahagian Pertama): Ensiklopedia Sejarah Geografi Etnik Agama
النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية
Genre-genre
وإن كان تحديده لمكان الموازنة برأينا غير موفق ولا دقيق.
ولما كان اليابس حسب جميع التقارير أدنى ارتفاعا من سطح البحر، خاصة إذا ما اخترقت القناة أوطأ مناطق الدلتا الشرقية في وادي طميلات العميق؛ لذلك «نفضل افتراض حوض الموازنة في وادي طميلات، أو بالأحرى في نقطة ما شرقيه تقع في مكان ما يحتاج إلى تحديد، عند موضع التقاء القناة القادمة من الجنوب بماء البحر المالح، مع الفرع النيلي العذب القادم من الغرب؛ لأن الطرف الشرقي من وادي طميلات أكثر انخفاضا من حوض القلزم نفسه، وهو بدوره كان منخفضا عن سطح البحر أصلا».
ومن ثم نرسم تصورا أن فرع القناة الجاري عبر وادي طميلات، كان هو منطقة التوازن بين لحظات مد، تندفع معها المياه المالحة، ثم تعود مع الجزر ليندفع ماء النيل العذب يطاردها مرة أخرى، ويترك لنا آثاره طميا واضحا بطول وادي طميلات، «ويحول سواحل القناة إلى مناطق غنية بأحراش البوص»، حيث توافر الماء العذب مع المالح مع ضحالة قياسا على حال البحر نفسه، ومن هنا نعتقد سبب إطلاق التوراة اسم بحر البوص على البحر الأحمر جميعه، باعتبار هذا الفرع أو تلك القناة كانت تحتسب جزءا من خليج السويس؛ لأنها امتداد صناعي له، وهو ما لمحه «إبراهيم نصحي» إذ يقول: «إن القدماء كانوا يعتبرون البحيرات المرة امتدادا للبحر الأحمر؛ ولهذا فإن بلينوس كان يدعو خليج السويس بأجمعه الخليج الهيروبوليني نسبة إلى هيروبوليس»،
26
بينما هيروبوليس كانت تقع في شرقي وادي طميلات غربي الإسماعيلية الحالية وبحيرة التمساح، وليست عند خليج السويس.
إذن، وبهذا المعنى لدينا هنا قناتان وليس قناة واحدة، قناة ماء عذب مخرجها من الفرع البيلوزي، تنحدر بمائها طبيعيا عبر وادي طميلات، حتى تصل إلى نقطة قرب بحيرة التمساح، ربما تكون المسخوطة، وأن اسم التمساح يشير إلى أن هذه القناة كانت تحوي ماء عذبا لا مالحا، فالتماسيح المصرية لا تعيش إلا في الماء العذب النيلي في مصر، وربما جرت تسميتها بهذا الاسم تمييزا لها عن البحيرات المالحة، التي لا تعيش فيها التماسيح، وأطلق عليها اسم البحيرات المرة، فالماء المر عند المصري حتى اليوم يعني الماء المالح، هذا علما أن دي بوا إيميه لم يشر لا من بعيد ولا من قريب، إلى نتائج بحثه عن آثار البحر المالح ما بين البحيرات المرة وبحيرة التمساح؛ مما يعني أن المسافة بين البحيرات المرة وبحيرة التمساح شمالا، كانت تخلو من آثار البحر التي أشار إلى انتشارها بطول حوض القلزم، وهذا أيضا يعني أن القناة التي تم شقها من عند السويس الحالية، وتم وصلها بالبحيرات المرة، لتنحرف بعدها غربا نحو النقطة، التي يتوقف عندها صعود الماء المالح في منطقة توازن حاملة معها ماء البحر، لم تكمل خطها المستقيم نحو الشمال حيث بحيرة التمساح، وخلو المسافة ما بين بحيرة التمساح والبحيرات المرة من آثار البحر يؤكد ذلك، وهو ما يعني أن القناة قد انحرفت بعد البحيرات المرة غربا، بمياهها المالحة القادمة من الخليج، لتلتقي بالمياه العذبة القادمة من النيل (ويبدو أنه قد تم مد قناة الماء العذب من بحيرة التمساح، لتلتقي بالفرع البيلوزي مرة أخرى قرب شرقي مدينة القنطرة، لتصبح القنطرة غربها وتل أبو سيفا بشرقها، وكان لا بد هناك من إنشاء قناطر للعبور نحو أبو سيفا وسيناء، تركت أثرها في اسم البلدة «القنطرة»، وهي فيما نعتقد تلك القناة الضائعة، التي كانت تعرف تاريخيا باسم قناة الجفار)، ومعنى هذا أن «الفرعون ومهندسيه قد قاموا بحفر القناة من السويس إلى البحيرات المرة، ثم حفروا من غربي البحيرات المرة منحرفين بها نحو الغرب، لتلتقي بفرع الماء النيلي الطبيعي القادم من الزقازيق عند نقطة بعينها، وهي تلك النقطة التي أصبحت مركز التوازن، أو ملتقى البحرين أو مجمع البحرين، وأن عند هذه النقطة أنشأ الفرعون مدينته العبقرية، لتكون ميناء عالميا تلتقي عنده السفن القادمة ببضائع أفريقيا والجنوب الآسيوي عبر البحر الأحمر، عبورا بالقناة المالحة على البحيرات المرة ثم غربا إلى المسخوطة، بالسفن القادمة من عالم البحر المتوسط عبر الفرما، فقناة الجفار حتى التمساح فمدينة الفرعون، التي حملت بعد ذلك اسم رعمسيس، والتي وصفت بأنها بوابة مصر الوحيدة، وهو التعبير الذي يجد صداه في تخريجنا هنا وحده دون غيره؛ إذ تصبح جميع الطرق إلى مصر بهذا الشكل محاطة بخندق مائي عظيم، ولا يبقى سوى منفذ واحد بري، يصل إلى تلك المدينة، هو المسافة المثلثة بين البحيرات المرة وبحيرات التمساح، وأن هذا المنفذ لا بد ينتهي نحو المدينة، التي يلتقي عندها طرفا الماء في زاوية حادة (حسب ما هو مبين بالشكل رقم
2-6 )، لتجعل مدينة رعمسيس بوابة مصر الوحيدة».
شكل 2-6: تصورنا لموضع رعمسيس في إقليم جاسان حيث استعبد الإسرائيليون (المسخوطة = رعمسيس).
شكل 2-7: شق تفصيلي.
شكل 2-8: تفصيل أوضح.
Halaman tidak diketahui