Nabi Musa dan Hari-Hari Terakhir Tel el-Amarna (Bahagian Pertama): Ensiklopedia Sejarah Geografi Etnik Agama
النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة (الجزء الأول): موسوعة تاريخية جغرافية إثنية دينية
Genre-genre
ويرى مونتييه أن جاسان كانت المقاطعة الهكسوسية، التي كانت تقع فيها عاصمتهم المصرية حواريس، ولا يشك مونتييه أنها هي مدينة صان الحجر الحالية، ويؤكد لمونتييه أن يعقوب وأولاده دخلوا مصر زمن الهكسوس، أنها كانت الفترة الزمنية الوحيدة التي تسمح بذلك، حيث كانت عاصمة الهكسوس تقع شمال البلاد المصرية قرب الحدود السينائية؛ ولأن عاصمة مصر قد عادت بعد التحرير إلى مقرها القديم العريق في طيبة (الأقصر) بأقصى الجنوب.
ثم يسير مونتييه مع الخارجين ليدقق موقع العبور البحري الإعجازي ويعقلنه، فيراهم ينطلقون من حواريس أو رعمسيس اللتين هما عنده مدينة واحدة هي حاليا صان الحجر، ليسيروا بمحاذاة شاطئ بحيرة المنزلة، يريدون الطريق الحربي الكبير المعروف بطريق حورس الممتد على ساحل المتوسط نحو فلسطين، لكنهم يخشون الاصطدام بالتحصينات المصرية القوية على الحدود، وهو الذي أطلقت عليه التوراة خطأ «خشية حرب مع الفلسطينيين»؛ لأن فلسطين كانت بعيدة تماما، وهو ما اضطر موسى ورجاله إلى تغيير خط سيرهم من الاتجاه شرقا إلى الاتجاه جنوبا.
وللعثور على النقطة المفصلية وهي عبور البحر، يقف مع المحطة التي ذكرتها التوراة باسم بعل صافون، حيث عبروا عند إحداثيات حددتها التوراة بأنها «أمام فم الحيروث بين مجدل والبحر أمام بعل صفون»، فيرى أن «بعل صفون» كانت فيما يبدو معبدا للإله الكنعاني، الذي يحمل ذلك الاسم، وتعني «رب الشمال»، ويعلمنا أن اليونان كانوا يدمجون «بين بعل صفون وبين الرب اليوناني زيوس كاسيوس»، وقد لاحظ أن اليونان قد أطلقوا اسم زيوس كاسيوس في زمنهم بأرض مصر على منطقة الكسارون الحالية بجوار الفرما /بي لوز على شاطئ البحر المتوسط بسيناء، وبذلك تكون هذه النقطة هي بعل صافون المذكورة بالتوراة، وأن المعبد لا شك كان يقوم هناك، على الشريط الساحلي الممتد أقصى شمال سيناء محاذيا للمتوسط.
شكل 3-2: خريطة خط الخروج حسب مونتييه.
ويصر مونتييه على متابعة التوراة، ويصدق قصة غرق أكبر جيش في العالم آنذاك إبان مطاردة الخارجين، ويجد لها تبريرات جغرافية حيث تقع بحيرة «البردويل/سيربونيس» على الشاطئ السينائي، على البحر المتوسط في بقعة منخفضة عن سطح البحر عدة أمتار، وعادة ما تجف مياهها ويمكن عبورها دون خطر، لكن ذلك لم يمنع أحيانا من مفاجآت مهلكة للعابرين نتيجة للهبوب المفاجئ وغير المتوقع، لعواصف شمالية قادمة من البحر المتوسط، وعادة ما ذكر المؤرخون أحداثا مأساوية حدثت للعابرين على الشريط الضيق بين البحر والبحيرة، أو خلال البحيرة إبان جفافها.
ويرسم مونتييه صورة تأملية للحدث الأكبر، فنشاهد معه الإسرائيليين يسيرون في طابور طويل على الشريط الضيق بين البحر والبحيرة، متجهين إلى الطرف الآخر نحو العريش، في الوقت الذي بدأت فيه مطاردة الجيش المصري للإسرائيليين، وفضل المصريون عبور البحيرة إبان جفافها، ليقطعوا الطريق على الخارجين، لكنهم ما إن وصلوا وسط وعمق هذا الدن الهائل، حتى هبت الأعاصير العاتية قادمة من المتوسط، بأمواج هائلة ملأت البحيرات الفارغة وأغرقت من فيها، وكان عرض البحيرة حوالي عشرين كيلومترا وطولها سبعين كيلومترا، مما لم يعط الفرصة لمن في وسطها بالوصول إلى أحد شواطئها، فلاقى المصريون جميعا حتفهم.
22
ويذهب مونتييه مع النظرية التي تقول بالاستعباد زمن رمسيس الثاني والخروج زمن مرنبتاح، وإزاء إشكالية وجوب وجود بركان في طريق الخروج، يفسر أحداث سيناء، مع عدم وجود أثر لأية براكين بسيناء، حسب تقرير علماء الحملة الفرنسية كوتل وروزيير، ومع إصرار مونتييه على تفسير الأحداث التي روتها التوراة بضرورة وجود بركان، فقد ذهب بالخارجين بعد خروجهم من مضيق الشريط الساحلي شمال البردويل، نحو العقبة داخل الأراضي الشمالية للسعودية الآن، ليتمكن من العثور على بركان حيث كانت المنطقة هناك بركانية بالفعل حتى زمن قريب. [انظر أيضا شكل رقم
3-3 .]
شكل 3-3: خط الخروج حسب بيير مونتييه من الشريط اليابس الضيق شمالي بحيرة البردويل/صورة بالأقمار الصناعية للشريط اليابس، يمتد من الغرب إلى الشرق، فاصلا ما بين البحر المتوسط وبحيرة البردويل. (3) رأي علي بك شافعي
Halaman tidak diketahui