176

Muzhir dalam Ilmu Bahasa dan Jenis-jenisnya

المزهر في علوم اللغة والأدب

Editor

فؤاد علي منصور

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٨هـ ١٩٩٨م

Lokasi Penerbit

بيروت

ومنه المثل السائر: عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسًا والثالث المُطَّرِد في الاستعمال الشَّاذ في القياس نحو قولهم: أَخْوَصَ الرِّمْث واسْتَصْوبت الأمر أخبرنا أبو بكر أحمد بن يحيى قال: يقال: اسْتَصْوبْت الشيء ولا يقال استَصَبْتُ.
ومنه استَحْوذَ وأغْيلت المرأة واستنوق الجملُ واسْتَتْيَسَت الشاة واسْتَفْيَل الجمل.
(قال أبو النجم: // من الرجز //
(يدير عَيْنَيْ مُصْعَب مُسْتَفْيل)
والرابع - الشاذ في القياس والاستعمال جميعا وهو كتتميم مفعول مما عينه واو (أو ياء) نحو ثوب مَصْوُون ومسك مَدْووف وحكى البغداديون: فرس مَقْوُود ورجل معْوود من مَرَضه وكلُّ ذلك شاذٌّ في القياس والاستعمال فلا يسوغ القياس عليه ولا ردُّ غيره إليه.
قال: واعلم أن الشيء إذا اطَّرد في الاستعمال وشذ عن القياس فلا بدَّ من اتِّباع السمع الوارد به فيه نفسه لكنه لا يُتَّخذ أصلا يقاسُ عليه غيرُه ألا ترَى أنك إذا سمعت (استحوذ) و(استصوب) أدَّيتهما بحالهما ولم تتجاوز ما ورد به السمعُ فيهما إلى غيرهما فلا تقول في استقام استقوم ولا في استباع استبْيَع ولا في أعاد أعوَد لو (لم تسمع شيئا من ذلك) قياسا على قولهم: أَخْوَصَ الرِّمث

1 / 182