135

Muyassar dalam Terang Hadis

الميسر في شرح مصابيح السنة للتوربشتي

Penyiasat

د. عبد الحميد هنداوي

Penerbit

مكتبة نزار مصطفى الباز

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ هـ

Genre-genre

قلت: ويحتمل أنه قال هذا القول على وجه البيان، لقوله: (إنها ليست بنجسة) والمعنى أنها تطوف عليكم في منازلكم ومساكنكم [فتمسحونا بأيديكم] وثيابكم، ولو كانت نجسة لأمرتم بالمجانبة عنها والاحتراز عن مماستها وتخلية البيوت عنها، وهذا المعنى أشبه بنسق الكلام.
[٣١٧] ومنه حديث جابر- ﵁: (سئل رسول الله ﷺ: أنتوضأ بما أفضلت الحمر ... الحديث) أفضلت، أي: أبقت من فضالة الماء الذي تشربه، وهو مثل أسأرت من السؤر. قلت: وأصحاب الحديث لم يذهبوا إلى العمل بهذا الحديث ذهابهم إلى العمل بحديث أبي قتادة، وذلك لمكان اختلافهم في الجرح والتعديل. فربما كان الحديث ثابتا عند قوم متروكا عند آخرين. وكلمة (بما) في الموضعين بمعنى بالذي وقد رواه بعض الناس بالمد في الموضعين ولا أراه إلا تصحيفا.
ومن باب تطهير النجاسات
(من الصحاح)
[٣٢١] قوله ﷺ في حديث أبي هريرة- ﵁ (دعوه وأريقوا على بوله سجلا أو ذنوبًا من

1 / 162