غزواته فى سبيل الله شهد علي رضي الله عنه الغزوات مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكان له شأن عظيم، وأظهر شجاعة عجيبة، وأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللواء في مواطن كثيرة.
في غزوة بدر الكبرى، كان أمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رايتان سوداوان، إحداهما مع علي يقال لها (العقاب) والأخرى مع الأنصار. وأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبارز في هذه الغزوة الوليد بن عتبة، فبارزه وقتله وكان من أشد أعداء رسول الله.
وفي غزوة أحد قام طلحة بن عثمان فقال: يا معشر أصحاب محمد! إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة، فهل منكم أحد يعجله الله بسيفي إلى الجنة، أو يعجلني بسيفه إلى النار؟؟
فقام إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: والذي نفسي بيده، لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار، أو تعجلني بسيفك إلى الجنة، فضربه علي فقطع رجله فسقط فانكشفت عورته.
فقال: أنشدك الله والرحم يا ابن عم، فتركه، فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقال لعلي أصحابه: ما منعك أن تجهز عليه؟ قال: إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته فاستحييت منه.
وفي غزوة خيبر أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللواء عمر بن الخطاب ونهض من نهض معه من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجبنه أصحابه ويجبنهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لأعطين اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله" فلما كان من الغد تطاول لها أبو بكر وعمر فدعا عليا، وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه اللواء
Halaman 62