123

Muwassil Tullab

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

Penyiasat

عبد الكريم مجاهد

Penerbit

الرسالة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1415 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

فالدمان كالرماد وزنا وَمعنى إِلَّا أَن حذف الْألف هُوَ الأجود وإثباتها لَا يكَاد يُوجد وَلِهَذَا أَي وَلأَجل أَن مَا الاستفهامية تحذف ألفها إِذا جرت رد الْكسَائي على الْمُفَسّرين قَوْلهم فِي قَوْله تَعَالَى ﴿بِمَا غفر لي رَبِّي﴾ إِنَّهَا استفهامية وَجه الرَّد أَن نفي اللَّازِم يسْتَلْزم نفي الْمَلْزُوم وَكَون مَا الاستفهامية مَدْخُول حرف الْجَرّ ملزوم لحذف الْألف وَحذف الْألف لَازم فَإِذا ثبتَتْ الْألف فقد انْتَفَى اللَّازِم وَإِذا انْتَفَى اللَّازِم وَهُوَ حذف الْألف انْتَفَى الْمَلْزُوم وَهُوَ كَون مَا استفهامية وَإِذا انْتَفَى كَون مَا استفهامية ثَبت نقيضه وَهُوَ كَونهَا غير استفهامية وَجَوَابه يُؤْخَذ مِمَّا تقدم قَالَ فِي الْكَشَّاف وَيحْتَمل أَن تكون مَا استفهامية أَعنِي بِأَيّ شَيْء غفر لي رَبِّي فَطرح الْألف أَجود وَإِن كَانَ إِثْبَاتهَا جَائِزا يُقَال قد علمت بِمَا صنعت هَذَا وَبِمَ صنعت انْتهى وعَلى وجوب حذف الْألف إِنَّمَا جَازَ إِثْبَات الْألف فِي لماذا فعلت لِأَن ألفها صَارَت حَشْوًا بالتركيب مَعَ ذَا وصيرورتها كالكلمة الْوَاحِدَة فَأَشْبَهت مَا الاستفهامية فِي حَال تركيبها مَعَ ذَا الموصولة فِي وُقُوع ألفها حَشْوًا لصيرورة الْمَوْصُول مَعَ صلته كالشيء الْوَاحِد وَالْخَامِس نكرَة تَامَّة غير محتاجة إِلَى صفة وَذَلِكَ وَاقع فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع فِي كل مِنْهَا خلاف يذكر أَحدهَا الْوَاقِعَة فِي بَاب نعم

1 / 150