جمعت ذكريات روز المبكرة عن فلو بين قدر هائل من النعومة والخشونة في نفس الوقت. أما النعومة، فتمثلت في شعرها الناعم، ووجنتيها الطويلتين الشاحبتين الناعمتين، والشعيرات الناعمة التي تكاد تكون غير مرئية أمام أذنيها وفوق فمها. أما الخشونة، فكانت في ركبتيها، وحجرها، وتسطح جبهتها.
عندما غنت فلو:
كم هو جميل طنين النحل في أشجار السجائر
ونافورات المياه الغازية ...
أخذت روز تفكر في حياة فلو السابقة لزواجها من والدها، عندما كانت تعمل نادلة في المقهى الموجود في محطة قطار «يونيون ستيشن»، وتذهب مع صديقتيها ميفيس وآيرين إلى جزيرة «سنتر آيلاند»، ويتبعهن الرجال في الشوارع المظلمة. كانت تعلم كيفية عمل المصاعد وهواتف العملة. سمعت روز في صوتها ما يوحي بالحياة الطائشة والخطرة في المدن من خلال إجاباتها الحادة والعصبية.
وعندما غنت:
ثم برفق استيقظت
وبرفق اقتربت منه
ولم تنطق إلا بهذه الكلمات،
أيها الشاب، أظنك تحتضر!
Halaman tidak diketahui