أن تقول: أنت جني تصورت بصورة زوجي فتمنعه من الإتيان بها. فإن أتى بشاهدين عدلين على أنه فلان، لاحتمل أن يقال فيهما: إنهما جنيان تصورا بصورة هذين العدلين، وهلم جرا ... ويحتمل أن يقتل الإنسان أحدا، أو يدعي عليه بحق، فله أن يقول ليس المطالب أنا في هذه الحادثة بل ويحتمل أن يكون جنيا تصور بصورتي ويحتمل أن يكون جعفر الصادق - الذي تزعمون أن عباداتكم موافقة لمذهبه - جنيا تصور بصورته وألقى إليكم هذه الأحكام الثابتة.
ثم قلت له: ما حكم أفعال الخليفة الجائر؟ هل هي نافذة عند الشيعة؟
فقال: لا تصح ولا تنفيذ.
فقلت: أنشدك الله من أي عشيرة أمّ محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب؟
فقال: من بني حنيفة.
فقلت: من سبي بني حنيفة؟
قال: لا أدري (وهو كاذب).
فقال بعض العلماء الحاضرين من علمائهم:
ـ سباهم أبو بكر - رضي الله تعالى عنه -
فقلت: كيف ساغ لعلي يأخذ جارية من السبي ويستولدها، والإمام - على زعمكم - لا تنفذ أحكامه لجوره، والاحتياط في الفروج أمر مقرر!
فقال: لعله استوعبها من أهلها، يعني زوجوه بها.
1 / 31