ابن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن عبد الجن ابن زيد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن عوف بن همدان، وهمدان هو أوسلة بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك ابن زيد بن كهلان، وهو شاعر محسن مقدم وهو القائل:
إن الخليط أجد منتقله ... ولذاك زمت غدوة إبله
عهدي بهم في النقب قد سندوا ... يهدي صعاب مطيهم ذلله
وهي من مشهور شعره ونادره وجيده كثير وقد اخترت له جزءًا مفردًا فيما اخترته من أشعار المشهورين، وكان خرج مع ابن الأشعث فأخذ أسيرًا وأتى به الحجاج فلما مثل بين يديه قال له: أنت القائل:
إن ثقيفًا منهم الكذابان ... كذابها الماضي وكذاب ثان
إنا سمونا للكفر الفتان ... حين طغى للكفر بعد الإيمان
بالميد الغطريف عبد الرحمن ... يا رب أمكن من ثقيف همدان
قد أمكن الله ثقيفًا منك يا فاسق. وأمر به فضربت عنقه. وأخباره مشهورة مشروحة مع اختيار شعره.
ومنهم أعشى بني ضورة العنزيين كان حليفًا في بني حنيفة بن لجيم. قال أبو عبد الله: اسمه عبد الله بن سنان أحد بني ضورة بالهاء، وهو القائل:
خف القطين فراحو منك أبو بكروا ... وودعوك وداع البين وأصدروا
وهذه القصيدة عندي في أشعاره. والذي وجدت في كتاب بني حنيفة وقيل إنها تروى لأبي الحويرث ولا أعرفه ويجوز أن يكون هو أبا الحويرث:
أباح لنا ما بين بصرى ودومة ... كتائب منا يلبسون السنورا
1 / 16