Mustarshid dalam Imamah
المسترشد في الإمامة
Genre-genre
النبي (ص) قد أمره عليه وعلى صاحبه، وقد كان أمر أن يجهز جيش أسامة، فلما رأيته قد تخلف وطمع في الإمارة، ورأيت انثيال الناس عليه أمسكت يدي، ورأيت أني أحق بمقام محمد (ص) في الناس ممن قد رفض نفسه، فلبثت ما شاء الله حتى رأيت راجعة من الناس رجعت عن الإسلام وأظهرت ذلك يدعون إلى محو دين الله، وتغيير ملة محمد (ص) فخشيت إن لم أنصر الإسلام وقعدت، أن أرى فيه ثلما وهدما، تكون مصيبته علي أعظم من فوت ولاية أموركم التي إنما هي متاع أيام قلائل، ثم يزول ما كان منها كما يزول السراب، وينقشع كما ينقشع السحاب؛ ورأيت الناس قد امتنعوا بقعودي عن الخروج إليهم، فمشيت عند ذلك إلى أبي بكر فتألفته، ولو لا أني فعلت ذلك لباد الإسلام، ثم نهضت في تلك الأحداث حتى أناخ الباطل، وكانت كلمة الله هي العليا ... ولو كره المشركون* .
ثم إن سعد بن عبادة، لما رأى الناس يبايعون أبا بكر، نادى: والله ما أردتها حتى صرفت عن علي، ولا أبايعكم أبدا حتى يبايعكم علي، ولعلي لا أفعل وإن بايع، وأحببت أن أقطع قول سعد فركب فرسه وأتى حوران (1)، وأقام في غسان حتى هلك، وأبى أن يبايع.
Halaman 412