Mustarshid dalam Imamah
المسترشد في الإمامة
Genre-genre
كان [والله] داعيا إلى المحجة [البيضاء] العظمى، ومستمسكا بالعروة الوثقى، وعالما بما في الصحف الأولى، وعلاما بطاعة الملك الأعلى، وعارفا بالتأويل والذكرى ومتعلقا بأسباب الهدى، وحائدا عن طرقات الردى، وساميا إلى المجد والعلى، وقائما بالدين والتقوى، وتاركا للجور والردى، وخير من آمن واتقى، وسيد من تقمص وارتدى وأبر من انتعل واحتفى، وأصدق من تسربل واكتسى، وأكرم من تنفس وقرأ، وأفضل من صام وصلى، وأفخر من ضحك وبكى، وأخطب من مشى على الثرى، وأفصح من نطق في الورى بعد النبي المصطفى، صلى القبلتين.
فهل يساويه أحد وهو زوج خير النساء؟ فهل يوازيه وهو أبو السبطين؟ فهل يدانيه مخلوق؟
كان والله الأسد قتالا، وفي الحروب شعالا، وفي الهزاهز جبالا، فعلى من لعنه وانتقصه حقه لعنة الله إلى يوم التناد.
فهذه خصال لا نعرف لأحد من الأمة مثلها، وهي خصال مشهورة.
ثم نحتج الآن على من ادعى الإمامة لغيره حتى نوضح أنه لم يصلح لها إلا علي بن أبي طالب (ع).
Halaman 307