Mustacdhab Ikhbar
مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
Penerbit
دار الكتب العلمية
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
Lokasi Penerbit
بيروت
Genre-genre
Sirah Nabi
و(تزوج أبو العاص بن الربيع «١») - هو من بني عبد شمس «٢»، وأمه: «هالة بنت خويلد» أخت «خديجة» ﵂ (زينب) بمكة، قبل البعثة، وهاجر النبي ﷺ وبقيت معه بها، وهو على شركه، فأسر يوم «بدر» فأطلقه النبي ﷺ، وأخذ عليه أن يخلي سبيلها؛ إن رجع إلى «مكة»، فوفي بذلك، وبعث بها إليه وبقي على شركه، ثم أسر في سرية «٣» قبل «الحديبية*»، أو بعدها فأطلقه ﵇، ورد عليه ماله الذي أخذ منه فرجع إلى «مكة»، فرد على الناس أموالهم، ثم أتى المدينة «٤»، فأسلم
_________
- و«جبير»، و«مجبر»، والطبراني في الكبير- ٣/ ٩٦، ٩٨- ورجال أحمد، والبزار رجال الصحيح، غير «هانئ» وهو، ثقة.
(١) و«أبو العاص بن الربيع ...» انظر: ما ذكرناه سابقا حوله. وانظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر كتاب «الصلاة» ١/ ٥٩٠، ٥٩١ رقم: ٥٦٠.
(٢) و«عبد شمس» هو أحد أولاد «هاشم بن عبد مناف ...» إلخ. اه: جمهرة أنساب العرب، للإمام ابن حزم ١/ ١٤.
(٣) السرية التي أسر فيها «أبو العاص ...» . هي سرية «زيد بن حارثة» إلى العيص، ذكر ذلك الواقدي في «المغازي» ٢/ ٥٥٣ فقال: «... قالوا: بلغ رسول الله ﷺ أن عيرا لقريش قد أقبلت من الشام، فبعث زيد بن حارثة، في سبعين ومائة راكب، تعرض لها، فأخذوها وما فيها، وأخذوا يومئذ فضة كثيرة لصفوان بن أمية، وأسروا ناسا ممن كان في العير منهم: أبو العاص بن الربيع، وقدم بهم المدينة، واستجار «أبو العاص» بزينب بنت رسول الله ﷺ فأجارته، ونادت في الناس حين صلي رسول الله ﷺ الفجر: إنني قد أجرت «أبا العاص» فقال رسول الله ﷺ: «وما علمت بشيء من هذا، وقد أجرنا من أجرت»، وقد رد عليه ما أخذ منه» اه: مغازي الواقدي. وانظر: الطبقات للإمام محمد بن سعد ٢/ ٨٧. وسرية زيد إلى «العيص» كانت في جمادي الأولى في سنة ست من الهجرة.
(*) و«الحديبية» - بضم الحاء، وفتح الدال، وباء ساكنة، وباء موحدة، مكسورة، وياء مشددة- يعني بالتثقيل، أو ياء غير مشددة- يعنى- بالتخفيف-: لغتان، وأنكر كثير من أهل لغة التخفيف. قال الزرقاني في «شرح المواهب» ٢/ ١٧٩: قال أبو عبيد البكري: «أهل العراق يثقلون، وأهل الحجاز يخففون، وهي بئر سمي المكان بها، وقيل: شجرة سمي المكان بها ...» إلخ. اه: شرح الزرقاني.
(٤) حول أسر «أبي العاص ...» انظر: ما ذكرناه سابقا، وانظر: «الإصابة» لابن حجر ١٢/ ٢٣١، ٢٣٥.
1 / 133