كِتَابٌ فِيهِ مُسْنَدُ سَيِّدِي عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ﵁، وَشَيْءٌ مِنْ تَرْجَمَةِ ذِي النُّونِ الْمِصْرِيِّ وَعَوَالِي حَدِيثِهِ، وَعَوَالِي حَدِيثِ بَكَّارِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْقَاضِي، وَعَوَالِي حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيِّ، وَعَوَالِي حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، نَفَعَ اللَّهُ بِبَرَكَتِهِمْ، جَمْعٌ لِلشَّيْخِ الإِمَامِ الْعَلامِ الْعَلامَةِ فَرِيدِ عَصْرِهِ وَوَحِيدِ دَهْرِهِ زَيْنِ الدِّينِ قَاسِمٍ الْحَنَفِيِّ عَامَلَهُ اللَّهُ بِلُطْفِهِ الْخَفِيِّ، وَفَسَحَ فِي مُدَّتِهِ، وَنَفَعَ الْمُسْلِمِينَ بِبَرَكَتِهِ آمِينَ، آمِينَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَبِهِ نَسْتَعِينُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ وَبَعْدُ، فَلَمَّا دَفَنْتُ وَالِدِي وَأَوْلادِي بِجِوَارِ الضَّرِيحِ الْمَنْسُوبِ إِلَى سَيِّدِي عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ﵁ أَحْبَبْتُ أَنْ أَجْمَعَ مَا تَيَسَّرَ لِي مِنْ أَحَادِيثِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لِتُقْرَأَ عِنْدَ ضَرِيحِهِ كَمَا يُصْنَعُ عِنْدَ ضَرِيحِ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِمَا رَوَاهُ أَوْ صَنَّفَهُ، وَأُقَدِّمُ تَرْجَمَةَ التَّعْرِيفِ بِشَأْنِهِ فَأَقُولُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقِ: قَالَ شَيْخُنَا حَافِظُ الْعَصْرِ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ فِي كِتَابِ الإِصَابَةِ بِتَمْيِيزِ الصَّحَابَةِ: عُقْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ مَوْدُوعَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ الرّبعَةِ بْنِ رَشْدَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ الْجُهَنِيُّ الصَّحَابِيُّ الْمَشْهُورُ، وَقَالَ غَيْرُهُ أَبُو حَمَّادٍ وَيُقَالُ أَبُو سُعَادٍ وَيُقَالُ أَبُو عَامِرٍ وَيُقَالُ أَبُو عَمْرٍو وَيُقَالُ أَبُو عَبْسٍ وَيُقَالُ أَبُو زَيْدٍ وَيُقَالُ أَبُو الأَسْوَدِ، أَسْلَمَ قَدِيمًا وَسَكَنَ دِمَشْقَ وَكَانَ لَهُ بِهَا دَارٌ عِنْدَ بَابِ ثومَا، قَالَ شَيْخُنَا: رَوَى عَنِ النَّبِيِّ ﷺ كَثِيرًا، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ مِنْهُمُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو أُمَامَةَ وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَبَعْجَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الَخْوَلانِيُّ، وَخَلْقٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ: كَانَ قَارِئًا عَالِمًا بِالْفَرَائِضِ وَالْفِقْهِ، فَصِيحَ اللِّسَانِ كَاتِبًا، وَهُوَ أَحَدُ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ، قَالَ وَرَأَيْتُ مُصْحَفَهُ بِمِصْرَ عَلَى غَيْرِ تَأْلِيفِ مُصْحَفِ عُثْمَانَ ﵁، وَفِي آخِرِهِ كَتَبَهُ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ بِيَدِهِ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ فِي طَرِيقِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَكَانَ مِنْ رُفَعَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ، وَعَنْ أَبِي عُشَانَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ، وَأَنَا فِي غَنَمٍ لِي أَرْعَاهَا فَتَرَكْتُهَا، ثُمَّ ذَهَبْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: بَايِعْنِي، فَبَايَعَنِي عَلَى الْهِجْرَةِ، الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَشَهِدَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ مِنَ الْفُتُوحِ، وَكَانَ هُوَ الْبَرِيدُ إِلَى عُمَرَ ﵁ بِفَتْحِ دِمَشْقَ، وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَأَمَّرَهُ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى مِصْرَ وَكَانَتْ وِلايَتُهُ بِمِصْرَ ثَلاثَ سِنِينَ، وَقَالَ أَبُو عُمَرَ الْكِنْدِيُّ: جَمَعَ لَهُ مُعَاوِيَةُ فِي إِمْرَةِ مِصْرَ بَيْنَ الصَّلاةِ وَالْخَرَاجِ، فَلَمَّا أَرَادَ عَزْلَهُ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَغْزُوَ رُودِسَ فَلَمَّا تَوَجَّهَ سَائِرًا اسْتَوْلَى مَسْلَمَةُ، فَلَمَّا بَلَغَ عُقْبَةَ فَقَالَ: أَغُرْبَةً وَعَزْلا، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمَاتَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الصَّحِيحِ وَحَكَى أَبُو زُرْعَةَ فِي تَارِيخِهِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلا فِي خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ يُحَدِّثُ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ، قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: فَذَكَرْتُهُ لأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ فَقَالَ: هَذَا غَلَطٌ مَاتَ عُقْبَةُ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ، وَكَذَلِكَ أَرَّخَهُ الْوَاقِدِيُّ وَغَيْرُهُ، وَزَادُوا فِي آخِرِهَا، وَأَمَّا قَوْلُ خَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ: قُتِلَ فِي النَّهْرِ، وَأَنَّ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ أَبُو عَامِرٍ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ فَهُوَ آخَرُ بِدَلِيلِ قَوْلِ خَلِيفَةَ فِي تَارِيخِهِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ مَاتَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ، انْتَهَى، وَقَدْ قَالَ تَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ أَنَّ لَهُ مِنَ الأَحَادِيثِ خَمْسَةً وَخَمْسِينَ حَدِيثًا، وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ ابْنُ خُزَيْمٍ، وَالشَّيْخُ مُحْيِي الدِّينِ النَّوَوِيُّ، وَقَدْ يَسَّرَ اللَّهُ تَعَالَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَهُ الْحَمْدُ.
فَمِنْ أَحَادِيثِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَمَا رَوَى عَنْهُ ما رَوَيْنَاهُ عَنْهُ فِي مُسْنَدِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَغَيْرِهِ، فَأَمَّا مَا فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ ﵀ فأَخْبَرَنِي بِهِ حَافِظُ الْعَصْرِ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ ﵀ بِحَقِّ قِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي أَوَّلِ الْمُسْنَدِ إِلَى آخِرِ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الطَّوِيلِ فِي شَأْنِ الْهِجْرَةِ، وَأَجَازَنِي مِنْهُ لِسَائِرِهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي بِجَمِيعِهِ أَبُو الْمَعَالِي الأَزْهَرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَنْبَأَنَا بِأَكْثَرِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَاعِدٍ الْحَرْبِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ.
ح وَأَخْبَرَنِي حَافِظُ الْعَصْرِ أَيْضًا، قَالَ: قَرَأْتُ مُسْنَدَ جَابِرٍ مِنْهُ عَلَى الإِمَامِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، أَنْبَأَنَا الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانٍ، أَنْبَأَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ.
ح وَأَخْبَرَنِي بِهِ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْيُوسُفِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ لِبَعْضِهِ، وإِجَازَةً مِنْهُ لِبَاقِيهِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا أَبُو النَّجِيبِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ الْمنصدرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلٌ.
ح أَخْبَرَتْنِي بِهِ الشَّيْخَةُ الأَصْليَّةُ الْمُسْنَدَةُ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ عَائِشَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيَّةُ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا لِمُوَافَقَاتِهِ وَبِلا نِهَايَةٍ وَبَعْضًا مِنْهُ، وإِجَازَةً مِنْهَا لِجَمْعِهِ قَالَتْ: أَنْبَأَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَرَمِ الْقَلانِسِيُّ، إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا الشَّيْخُ الْمُسْنَدُ غَازِي الدِّمَشْقِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ.
1 / 1
١ - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ أَسْلَمَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: اتَّبَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ رَاكِبٌ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى قَدَمَيْهِ فَقُلْتُ: أَقْرِئْنِي مِنْ سُورَةِ يُوسُفَ فَقَالَ: «لَنْ تَقْرَأَ شَيْئًا عِنْدَ اللَّهِ أَبْلَغَ مِنْ سُورَةِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ»
1 / 2
٢ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، قَالا: سَمِعْنَا يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو عِمْرَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: تَعَلَّقْتُ بِقَدَمِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَقْرِئْنِي سُورَةَ هُودٍ وَسُورَةَ يُوسُفَ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ إِنَّكَ لَمْ تَقْرَأْ سُورَةً أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَلا أَبْلَغَ عِنْدَهُ مِنْ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ»
قَالَ يَزِيدُ: لَمْ يَكُنْ أَبُو عِمْرَانَ يَدَعُهَا كَانَ لا يَزَالُ يَقْرَؤُهَا فِي صَلاةِ الْمَغْرِبِ
1 / 3
٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: اتَّبَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ رَاكِبٌ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى قَدَمِهِ فَقُلْتُ: أَقْرِئْنِي سُورَةَ هُودٍ أَوْ سُورَةَ يُوسُفَ فَقَالَ لِي: لَنْ تَقْرَأَ شَيْئًا أَبْلَغَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ سورة الفلق الآية
1 / 4
٤ - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ الْغَافِقِيَّ، حَدَّثَنِي عَمِّي إِيَاسُ بْنُ عَامِرٍ، سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ، يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة ال: ٧٤] قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اجْعَلُوهَا فِي رُكُوعِكُمْ» .
فَلَمَّا نَزَلَتْ ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى﴾ [الأعلى ال: ١]، قَالَ: «اجْعَلُوا فِي سُجُودِكُمْ»
1 / 5
٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ بَعْجَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَسَّمَ ضَحَايَا بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَأَصَابَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ جَذَعَةٌ فَسَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ عَنْهَا فَقَالَ: «ضَحِّ بِهَا»
1 / 6
٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ بَعْجَةَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ضَحَايَا بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَصَارَ لِعُقْبَةَ جَذَعَةٌ قَالَ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي صَارَتْ لِي جَذَعَةٌ قَالَ: «ضَحِّ بِهَا»
1 / 7
٧ - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ فِي سَفَرٍ وَمَعَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأُمَّنَا فَقَالَ: لا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ فَأَتَمَّ الصَّلاةَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنْ نَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلا عَلَيْهِمْ»
1 / 8
٨ - حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْفَرَجُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمِصْرِيِّ، قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ فَحَضَرَتْنَا الصَّلاةُ فَأَرَدْنَا أَنْ يَتَقَدَّمَنَا ذَرٌّ، قُلْتُ: أَنْتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ ﷺ وَلا تَتَقَدَّمُنَا؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَمَّ قَوْمًا إِنْ أَتَمَّ فَلَهُ التَّمَامُ وَلَهُمُ التَّمَامُ، وَإِنْ نَقَصَ فَلَهُمُ التَّمَامُ وَعَلَيْهِ الإِثْمُ»
1 / 9
٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي الأَسْلَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ﵁ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عُقْبَةَ فِي مَخْرَجٍ خَرَجْنَاهُ فَحَانَتْ صَلاةٌ فَسَأَلْنَاهُ أَنْ يَؤُمَّنَا فَأَبَى عَلَيْنَا، وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «لا يَؤُمُّ عَبْدٌ قَوْمًا إِلا تَوَلَّى عَلَيْهِمْ فِي صَلاتِهِمْ فَإِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ وَإِنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ»
1 / 10
١٠ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَشُرَيْحٌ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ شُرَيْحٌ: عَنْ عَمْرٍو، وَقَالَ هَارُونُ: عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ ثُمَامَةَ بْنِ شُفَيٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: " ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ﴾ [الأنفال: ٦٠]، أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ، أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ "
1 / 11
١١ - حَدَّثَنَا شُرَيْحٌ، وَهَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرْضُونَ وَيَكْفِيكُمُ اللَّهُ فَلا يَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ»، قَالَ شُرَيْحٌ: ثُمَامَةُ بْنُ شُفَيٍّ
1 / 12
١٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: صَحِبَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ فِي سَفَرٍ فَجَعَلَ لا يَؤُمُّنَا، قَالَ: فَقُلْنَا لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَلا تَؤُمُّنَا وَأَنْتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: لا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ وَأَتَمَّ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنْ أَنْقَصَ مِنْ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ وَلا عَلَيْهِمْ»
1 / 13
١٣ - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، وَرَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَحْتَرٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ الْجُهَنِيِّ، كُلُّهُمْ يُحَدِّثُ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ: كُنَّا نَخْدِمُ أَنْفُسَنَا وَكُنَّا نَتَدَاوَلُ رِعْيَةَ الإِبِلِ بَيْنَنَا فَأَصَابَنِي رِعْيَةُ الإِبِلِ فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ قَائِمٌ يُحَدِّثُ النَّاسَ مِنْ حَدِيثِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيَبْلُغُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَغُفِرَ لَهُ»، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذَا
1 / 14
١٤ - قَالَ: فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ: الَّتِي كَانَ قَبْلَهَا أَجْوَدُ مِنْهَا فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ قَالَ: فَقُلْتُ: وَمَا هِيَ يَا أَبَا حَفْصٍ قَالَ: إِنَّهُ قَالَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ: " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيَبْلُغُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: «أَشْهَدُ أَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ»
1 / 15
١٥ - حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أُهْدِيَتْ لَهُ بَغْلَةٌ شَهْبَاءُ فَرَكِبَهَا فَأَخَذَ عُقْبَةُ يَقُودُهَا لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِعُقْبَةَ: " اقْرَأْ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، فَأَعَادَهَا إِلَيْهِ حَتَّى قَرَأَهَا فَعَرَفَ أَنِّي لَمْ أَفْرَحْ بِهَا جِدًّا، فَقَالَ: «لَعَلَّكَ تَهَاوَنْتَ بِهَا» .
فَمَا قُمْتَ تُصَلِّي بِشَيْءٍ مِثْلَهَا
1 / 16
١٦ - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا عُهْدَةَ بَعْدَ أَرْبَعٍ»
1 / 17
١٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «عُهْدَةُ الرَّقِيقِ أَرْبَعُ لَيَالٍ»
قَالَ قَتَادَةُ: وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ: ثَلاثُ لَيَالٍ
1 / 18
١٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «عُهْدَةُ الرَّقِيقِ ثَلاثُ أَيَّامٍ»
1 / 19
١٩ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «عُهْدَةُ الرَّقِيقِ ثَلاثٌ»
1 / 20