٤٤٣ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْقَيْسِيُّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ ، قَالَ: «أَتَيْتُ الْيَشْكُرِيَّ ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ يَا بَنِي لَيْثٍ؟ قَالَ: قُلْنَا: جِئْنَا نَسْأَلُكَ عَنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: غَلَتِ الدَّوَابُّ، فَأَتَيْنَا الْكُوفَةَ نَجْلِبُ مِنْهَا دَوَابَّ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي: أَدْخُلُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا كَانَتِ السُّوقُ خَرَجْتُ إِلَيْهَا، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا حَلْقَةٌ كَأَنَّمَا قُطِعَتْ رُءُوسُهُمْ، مُجْتَمِعُونَ عَلَى رَجُلٍ، فَجِئْتُ فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَنْتَ؟ قُلْتُ: لَا، بَلْ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: لَوْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مَا سَأَلْتَ عَنْ هَذَا، هَذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ قَالَ: يَا حُذَيْفَةُ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاتَّبِعْ مَا فِيهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ؟ فَقَالَ: هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْهُدْنَةُ عَلَى دَخَنٍ؟ قَالَ: لَا تَرْجِعُ قُلُوبُ أَقْوَامٍ إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمَّاءُ، دُعَاةُ ضَلَالَةٍ - أَوْ قَالَ: دُعَاةُ النَّارِ - فَلَأَنْ تَعَضَّ عَلَى جِذْلٍ
⦗٣٥٤⦘
- يَعْنِي شَجَرَةً - خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَدًا مِنْهُمْ».