232

Muslims in the Diaspora

المسلمون في بلاد الغربة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٨ هـ - ٢٠١٧ م

Genre-genre

وقال الإمام النووي: (قولها: والله ما مست يد رسول الله ﷺ يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام) فيه أن بيعة النساء بالكلام من غير أخذ كف، وفيه أن بيعة الرجال بأخذ الكف مع الكلام، وفيه أن كلام الأجنبية يباح سماعه، وأن صوتها ليس بعورة، وأنه لا يلمس بشرة الأجنبية من غير ضرورة كتطبيب وفصد) (^١).
ومنها ما رواه الطبراني في المعجم الكبير من حديث معقل بن يسار قال: قال رسول الله ﷺ: «لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ رَجُلٍ بِمِخْيَطٍ (^٢) مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَس امْرَأَةٌ لا تَحِلُّ لَهُ» (^٣).
قال الشيخ ناصر الدين الألباني ﵀: وفي الحديث وعيد شديد لمن مس امرأة لا تحل له، ففيه دليل على تحريم مصافحة النساء؛ لأن ذلك مما يشمله المس دون شك، وقد بُلي به كثير من المسلمين في هذا العصر وفيهم بعض أهل العلم، ولو أنهم استنكروا ذلك بقلوبهم لهان الخطب بعض الشيء، ولكنهم يستحلون ذلك بشتى الطرق والتأويلات، وقد بلغنا أن شخصية كبيرة في الأزهر قد رآه بعضهم يصافح النساء، فإلى الله المشتكى من غربة الإسلام (^٤) اهـ

(^١) شرح مسلم (١٦/ ٢٠٦).
(^٢) المخيط: هو ما يخاط به كالإبرة والمسلة ونحوهما.
(^٣) معجم الطبراني الكبير (٢٠/ ٢١٠) برقم ٧٨٦، وحسنه الإمام الألباني ﵀ في غاية المرام برقم ١٩٦.
(^٤) السلسلة الصحيحة (١/ ٤٤٨) برقم ٢٢٦.

1 / 250