Masalah dengan Orang Asing: Kajian dalam Falsafah Akhlak
مشكلات مع الغرباء: دراسة في فلسفة الأخلاق
Genre-genre
العاطفة والإحساس
من الشائع في يومنا هذا الإقرار بأن القرن الثامن عشر كان عصر العاطفة بقدر ما كان عصر العقل. ومن المؤكد أنه شهد قدرا كبيرا من الصراخ ومشاعر النشوة والألم والاعتراض والإثارة والتوهج والذوبان.
1
فالإحساس - وهو مصطلح ذلك العصر الرئيسي - يمثل نوعا من بلاغة الجسد، ومنظومة سيميائية اجتماعية تقوم على الخجل والخفقان والنحيب والإغماء وما شابه. كما أنه رد ذلك العصر على الثنائية الفلسفية الروح والجسد؛ ففي أيديولوجية العاطفة يكون الجسد والروح في انسجام معا كسترة ضيقة وبطانتها. والإحساس في القرن الثامن عشر - باعتباره نوعا من المادية الأولية - هو خطاب الألياف والنهايات العصبية، والأبخرة والسوائل، والنبضات والذبذبات، ونوبات الاستثارة والتهيج. يقول ويكيسيموس نوكس إن «المشاعر هي كلمة أنيقة ورائجة حلت محل العمليات الذهنية وتسوغ قدرا كبيرا من المادية.»
2
إن كلمة «الشعور» ذاتها - التي تحمل معنيي الإحساس المادي والدافع العاطفي، كاللمس باعتباره فعلا والإحساس به باعتباره حالة - تقدم للعصر رابطا بين إثارة الألياف العصبية وتفاعلات النفس الخفية.
تتحسر الروائية الأيرلندية سيدني أوينسون (ليدي مورجان) في مذكراتها على ما سمته «تركيبي المادي غير السعيد، هذه الحساسية العصبية لكل انفعال يدور في جسمي ويلهب الجسد كله»؛
3
لكنها في الحقيقة ليست إلا تباهي بما تتمتع به من إحساس. وكتب زوجها السير تشارلز مورجان رسالة في الفسيولوجيا، ربما متأثرا بملاحظة زوجته الشديدة الحساسية. وينظر كتاب إسحق نيوتن «الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية» - تماما مثل عمل الأسقف بيركلي الغريب «الحلقات» - إلى الوجود في مجمله باعتبار أنه يمتلئ بروح الأثير الخفية، التي تخلق الإحساس بذبذبة الأعصاب؛ فالإحساس هو ملتقى الجسد والعقل، والآن يعد الجهاز العصبي وليس الروح هو ما يتوسط بين العالمين المادي وغير المادي؛ فالأخلاق مهددة بأن يحل محلها علم الأعصاب. ويسخر لورنس ستيرن من العاطفة باعتبارها نوعا من الباثولوجيا الاجتماعية في روايته «رحلة عاطفية»، على الرغم من نشره هو للكثير منها في الرواية. ويرى نقاده الكثيرون أن الافتتان بالعاطفة علامة تميز المهذبين المصابين بوهن الأعصاب،
4
Halaman tidak diketahui