Musaffa Bi Akuff

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
43

Musaffa Bi Akuff

المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ

Penyiasat

حاتم صالح الضامن

Penerbit

مؤسسة الرسالة

Nombor Edisi

الطبعة الثالثة

Tahun Penerbitan

١٤١٨هـ/ ١٩٩٨م

المفسرين أنها تضمنت الإعراض عن المشركين ثم نسخها بآية السيف١. سورة الأحقاف ﴿وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ﴾ ٢ اختلفوا هل المراد بذلك الدنيا أما الآخرة فمن قال الآخرة قال نسخت بِقَوْلِهِ ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ ٣ وقوله ﴿لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ﴾ ٤ ومن قال الدنيا قال ما أدري ما يجري علينا من أمور الدنيا وهذا الصحيح ولا يتصور النسخ في مثل هذه الآية وإذا لم يعلم الحالة ثم أعلم بها له لم يلزم ذلك نسخا٥. سورة محمد صلي الله عليه وسلم٦ ﴿فإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً﴾ ٧ فيها قولان أحدهما أنها محكمة ولأن الحكم الْمَنِّ وَالْفِدَاءِ بَاقٍ لَمْ يُنْسَخْ وَهَذَا مَذْهَبُ أحمد والشافعي والثاني أنه نسخ بقوله ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ﴾ ٨. وهو قول أبي حنيفة

١ ينظر أحكام القرآن للجصاص ٥/٢٦٦ والكشاف ٤/٢٨٨ والنحس ٢١٨. ٢ آية ٩. ٣ الفتح ٢. ٤ الفتح ٥. ٥ ينظر في سبب نزولها: معاني القرآن ٣/٥٠وأسباب النزول ٤٠١ وتفسير البغوي ٦/١٣١ ٦ ب: علي الصلاة والسلام. ٧ آية ٤. * ينظر تفسير البغوي ٧/٤٩٦ وتفسير ابن كثير ٤/١٧٣. ٨ التوبة ٥. وينظر النحاس ٢٢٠.

1 / 53