Padang Emas dan Lombong Permata

al-Masudi d. 346 AH
95

Padang Emas dan Lombong Permata

مروج الذهب ومعادن الجوهر

Genre-genre

Geografi
Sejarah

ورتب أردشير المراتب فجعلها سبعة أفواج: فأولها الوزراء، ثم الموبذان وهو القائم بأمور الدين، وهو قاضي القضاة، وهو رئيس الموابذة، ومعناها القوام بأمور الدين في سائر المملكة، والقضاة المنصوبون للأحكام، وجعل الإصبهبذيين أربعة: الأول بخراسان، والثاني بالمغرب، والثالث ببلاد الجنوب، والرابع ببلاد الشمال ؛ فهؤلاء الأربعة هم أصحاب تدبير الملك، كل واحد منهم قد أفرد بتدبير جزء من أجزاء المملكة، فكل واحد منهم صاحب ربع منها، ولكل واحد من هؤلاء مرزبان، وهم خلفاء هؤلاء الأربعة، ورتب أردشير الطبقات الأربعة من أصحاب التدبير ومن إليهم أزمة الملك وحضور المشورة في إيراد الأمور وإصدارها، ثم رتب طبقات المغنين وسائر المطربين وذوي الصنعة بالموسيقى.فلم يزل على ذلك من طرأ بعده من ملوك آل ساسان إلى بهرام جور فإنه قرر مراتب الأشراف وأبناء الملوك وسدنة بيوت النيران والنساك والزهاد وطبقات العلماء بالديانة وأنواع المهن الفلسفية على حالها، وغيرطبقات المغنين، فرفع من كان بالطبقة الوسطى إلى الطبقة العليا، والطبقة الدنيئة إلى الوسطى، وغير المراتب على حسب إعجابه بالمطرب له منهم، وإفسد مارتبه أردشيربن بابك في طبقات الملهين، فسلك من ورد بعده من ملوكهم هذا المسلك، حتى ورد كسرى أنو شروان فرد مراتب المغنين إلى ما كانت عليه في عهد أردشيربن بابك.وقد كانت ملوك الأعاجم كلها من عهد أردشير تحتجب عن الندماء،وكان يكون بين الملك وبين أول الطبقات عشرون ذراعا، لأن الستارة التي على الملك تكون منه على عشرة أذرع، ومن الطبقة الأولى على عشرة أذرع، وكان الموكل بالستارة رجلا من أبناء الأساورة يقال له خرام باشن،فإذا غاب هذا الرجل وكل بها آخر من أبناء الأساورة وذوي التحصيل، وسمي بهذا الاسم، وهذا الاسم عام لمن رتب في هذه الرتبة ووقف هذا الموقف، وتفسير ذلك كن فرحا مسرورا، وكان خرم باش هذا إذا جلس الملك لندمائه ومعاقريه أمر رجلا أن يرتفع على أرفع مكان في دار الملك، فيرفع عقيرته ويغرد بصوت رفيع يسمعه كل من حضر فيقول: يا لسان احفظ رأسك، فإنك تجالس في هذا اليوم الملك، ثم ينزل، وكان ذلك فعلهم في يوم جلوس الملك للهوه وطربه، فيأخذ الندماء مراتبهم خافتة أصواتها، غيرمشيرة بشيء من جوارحها، حتى يطلع الموكل بالستارة، فيقول: غن أنت يا فلان كذا وكذا، واضرب أنت يا فلان كذا وكذا، من طريقة كذا وكذا، من طرائق الموسيقى، وقد كانت الأوائل من بني امية لا تظهر للندماء، وكذلك الأوائل من بني العباس.

زهد أردشير

Halaman 106