وانظر دراستي بعنوان:
Wittgenstein’s “Family Resemblances” Revisited: Towards A Diachronic/Cultural Approach to Translation .
المنشورة في كتاب:
Cairo Studies in English: Essays in Honour of Fakhri Costandi , Cairo, 1999.
ففي هذين شرح مفصل لاختلاف الدلالة باختلاف التخصص واختلاف الأدوات.
الباب الثاني: معنى صعوبة الترجمة
(1-2) قد تنشأ صعوبة الترجمة للألفاظ من أي مصدر للصعوبة مما عرضناه آنفا؛ فقد يقف المترجم عند كلمة جديدة عليه وهي قديمة أو مهجورة في اللغة الإنجليزية ، أو مقصورة على الاستعمال المتخصص، وهذه أيسر الصعوبات نسبيا. وقد يقف عند الصعوبة الرئيسية وهي اختلاف المعنى باختلاف السياق، وقد تعينه المعاجم أيضا، ولكنه يحتاج إلى ما هو أجدى من المعاجم ألا وهو الخبرة الطويلة بمعاني الكلمات الشائعة في سياقاتها المختلفة. وما دامت الخبرة لا تكتسب إلا بمرور الزمن والممارسة الطويلة مع الإرشاد والتوجيه، فقد يكون من المفيد للمترجم أن يحظى بثمار خبرات من سبقوه من المترجمين. (2-2) أما صعوبة الترجمة التي تستطيع الخبرة أن تقهرها، فهي الصعوبة التي ترجع إلى اختلاف نظرة كل لغة إلى العالم، كما يقولون؛ أي إن صاحب كل لغة «يقسم العالم» أقساما خاصة به، على نحو ما يقول به علماء اللغة المحدثون، خصوصا أساتذة علم الدلالة؛ أي إنه يرى الأشياء من زاوية خاصة ويضعها في أقسام خاصة، ويجرد منها مفاهيم خاصة، مما يستلزم من المترجم إجراء المقابلات المتواصلة سعيا للمضاهاة الصحيحة، وقد لا تتأتى المضاهاة إلا بالموازنة التي قد لا يتساوى فيها معنى كلمة مفردة مع معنى كلمة مفردة من لغة أخرى، وقد يتساوى مع معنى عدة كلمات، وفي هذا ما فيه من عسر. وإذا كان تحديد معنى اللفظة حسب التقسيم الإنجليزي عسيرا، فما بالك بمضاهاته بمعنى قد لا يكون من اليسير تحديده أيضا وفق التقسيم العربي؟ والصعوبة لا تبدو لعين المبتدئ؛ لأن أساتذته الذين علموه الإنجليزية صبيا كانوا يستعينون بالألفاظ العربية في تحديد معاني الكلمات الإنجليزية. ولا مفر من مواجهة هذه الحقيقة؛ أي إننا نتعلم الإنجليزية مستعينين بمفاهيم اللغة الأم، وهي العربية، مما يتضمن قدرا كبيرا من الترجمة. ولأبدأ بأقرب مثل على ذلك من المدرسة؛ إن المدرس الذي ينصح تلميذه بأن يذاكر الدرس يستخدم فعلا مشتقا من التراث العربي وهو «ذاكر»؛ أي أحيا في الذاكرة فكرة أو قدرا من العلم (المعلومات). وعندما يقول العربي القديم إنه ذاكر صاحبه فهو يعني أنه ذكر له ما ذكره بشيء ما أو بخبر ما فتذكره، والتذاكر إذن تبادل الذكر؛ ولذلك فعندما يتعلم دارس الإنجليزية أن يقول «علي أن أذهب إلى المنزل للمذاكرة
I must go home to study » سوف يقابل في ذهنه ولو على مستوى باطن بين المذاكرة و
study ، ولن يقول (في نفسه أو لصاحبه) إنه سيذهب إلى الدرس في المنزل، فربما اقترنت كلمة الدرس بالدرس الرسمي أو حتى بالدرس الخصوصي! والمدرس الذي يقول للتلميذ إن عليه أن «يحفظ الدرس»
You should learn this lesson
Halaman tidak diketahui