قال ابن لهيعة «١»: المقطم ما بين القصير إلى مقطع الحجارة، وما بعد ذلك فاليحموم.
وفى بعض الكتب: يحشر من تحته ثمانون ألف لواء إلى الجنة بغير حساب.
وروى القضاعىّ «٢»: أنّ عيسى بن مريم ﵇، مرّ على جبل مصر هو وأمّه، وعليه جبّة من صوف، فقال: يا أمّاه، يدفن هنا من أمّة محمد «٣» ﷺ.
وقد روى أنّ جبل مصر كان أكثر الجبال أشجارا ونبتا وفاكهة، وكان ينزله المقطّم بن بيصر بن حام بن نوح، فلما كانت الليلة التى كلّم الله موسى ﵇ فيها، أوحى الله إلى الجبال: أنّى مكلّم عليك نبيّا- أو قال: على جبل منكن نبيّا من أنبيائى- فسمت الجبال كلها، إلّا جبل القدس «٤»، فإنه هبط وتصاغر، فأوحى الله إليه: لم فعلت ذلك؟ - وهو به أعلم- فقال:
1 / 8