148

Panduan Pengunjung ke Makam Orang-orang Saleh

مرشد الزوار إلى قبور الأبرار

Penerbit

الدار المصرية اللبنانية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٥ هـ

Lokasi Penerbit

القاهرة

فدفنها ورجع، فذكر أنّ كيسا سقط منه فى القبر «١»، فاستعان برجل من أصحابه ونبشا القبر، فوجد الكيس، فقال للرجل: تنحّ «٢» حتى أنظر على أى حال أختى.. فرفع بعض ما كان على اللّحد، فإذا القبر يشتعل نارا، فردّه وسوّى القبر ورجع إلى أمّه، فقال: أخبرينى ما كانت تصنع أختى «٣» - أو قال: ما كان حال أختى؟! قالت: كانت أختك تؤخر الصلاة ولا تصلى، وتأتى أبواب الجيران إذا ناموا فتجعل أذنها فى أبوابهم لتسمع حديثهم.
وقال عبد المؤمن بن عبد الله القرشى: قيل لنبّاش، وقد تاب «٤»:
ما أعجب ما رأيت؟! قال: نبشت قبر رجل «٥» فإذا هو مسمّر بالمسامير فى سائر جسده، ومسمار فى رأسه، وآخر فى رجليه.. وقيل: ما أعجب ما رأيت؟
قال: رأيت جمجمة إنسان مصبوب فيها الرصاص.
وقيل لآخر «٦»: ما كان سبب توبتك؟ فقال: عامّة من كنت أنبشه كنت أراه محوّل الوجه عن القبلة.
وقال أبو المصرخّى: خرجت غازيا، فمررت ببعض حصون الشام ليلا، فوجدت باب الحصن مغلقا ومقبرة على الباب، فجئت بجنب المقبرة بالقرب من

1 / 123