163

Muqtafa Min Sirat Mustafa

المقتفى من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم

Penyiasat

د مصطفى محمد حسين الذهبي

Penerbit

دار الحديث-القاهرة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٦هـ - ١٩٩٦م

Lokasi Penerbit

مصر

وَمضى محرما ملبيا إِلَى أَن نزل بمر الظهْرَان وَخرج قُرَيْش من مَكَّة حِين سمعُوا بقدوم سيد ولد عدنان ثمَّ ركب نَاقَته الْقَصْوَاء والمسلمون بِهِ محدقون وَاسْتمرّ ملبيا إِلَى أَن دخل من الثَّنية الَّتِي تطلعه على الْحجُون وَلم يزل يُلَبِّي حَتَّى اسْتَلم الرُّكْن بِمِحْجَنِهِ مضطبعا وَطَاف على رَاحِلَته وكل يطوف لفعله مُتبعا ثمَّ سعى بَين الصَّفَا والمروة وَنحر وَحلق بهَا وَالنَّاس يحذون حذوه ثمَّ تزوج مَيْمُونَة بنت الْحَارِث الْهِلَالِيَّة وَسلم إِلَى جَعْفَر عمَارَة بنت عَمه حَمْزَة الهاشمية وَأقَام بِمَكَّة ثَلَاثًا ثمَّ رَحل فِي الرَّابِع فَنزل بسرف بعد أَن قيل لَهُ من جِهَة قُرَيْش قد قضيت أَجلك فَانْصَرف ثمَّ أدْلج إِلَى دَار هجرته وقفل مؤيدا بنصر الله بعد قَضَاء عمرته وفيهَا يَقُول عبد الله بن رَوَاحَة وَهُوَ آخذ بِخِطَام نَاقَة رَسُول الله ﷺ (خلوا بني الْكفَّار عَن سَبيله ... خلوا فَكل الْخَيْر فِي رَسُوله) (يَا رب إِنِّي مُؤمن بقيله ... أعرف حق الله فِي قبُوله)

1 / 187