وكانت سلطنة المنصور إحدى عشرة سنة وثلاثة أشهر ونصف شهر ومات مثله في السلطنة الملك العادل سلامش بن الظاهر بيبرس في سنة تسعين وستمئة بمدينة اصطنبول من بلاد الأشكري منفيا نفاه إليها مع أخيه خضر الأشرف خليل بن المنصور قلاوون في سلطنته ومن العجب أن أباه الملك الظاهر بيبرس نفى إلى هذه البلاد المنصور علي بن المعز أينبك التركماني فجوزي بفعله في ولده وكان المنصور قبل نفيه بقلعة القاهرة معتقلا وكان نفيه في أول دولة الظاهر ومات الملك الكامل سنقر الأشقر الصالحي في سنة إحدى وتسعين وستمئة ولما مات المنصور قلاوون تسلطن عوضه ولده الملك الأشرف صلاح الدين خليل واستمر في السلطنة حتى قتل في عشية السبت ثاني عشرين المحرم وقيل في سابعه سنة ثلاث وتسعين وستمئة عن بضع وثلاثين سنة بتزوجه من بلاد مصر بالوجه الغربي من بلاد الإسكندرية وأول جمعة خطب له فيها بالقاهرة الثاني عشر من ذي القعدة وخطب له بدمشق في سابع عشر ذي القعدة وشرع فيما كان أبوه ناويا له من غزة وعكا فهزل عليها في يوم الخميس رابع عشر ربيع الآخر سنة تسعين وستمئة وافتتحها بكرة يوم الجمعة سابع عشر جمادى الأولى من السنة وتسلم بعده مدينة صور وخربها وصيدا وكان افتتاحها في نصف رجب من السنة وأحرقت ثم بيروت في ثالث عشرين رجب وهدمت أسوار
Halaman 80