Muqnic
Al-Muqniʿ min Akhbar al-Muluk wa-l-Khulafaʾ wa-Wulat Makka al-Shurafaʾ
Genre-genre
السعيد والأمراء بين يديه بالقاهرة واستمر الملك السعيد في السلطنة حتى خلع في سابع عشر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وستمئة وأعطي بلاد الكرك فقنع بها وفيها مات في نصف ذي القعدة من السنة ثم نقل الى تربة أبيه بدمشق واستقر مكانه بالكرك أخوه نجم الدين الخضر وكان توجه معه إليها بعد خلعه وسبب خلعه أن الأمراء الكبار نقموا عليه معاشرته لمن دونهم في السر وسألوه إبعادهم عنه فلم يفعل فخلعوه وكان فيه عدل وخير وكرم ولما خلع الملك السعيد من السلطنة أقاموا عوضه فيها أخاه بدر الدين سلامش ولقبوه بالعادل وله من العمر سبع سنين وخلعوا الأمير قلاوون الصالحي المعروف بالمالقي أتابكه وكان معه في الخطبة والسكة واستمر الحال على ذلك الى الحادي والعشرين من رجب سنة ثمان وسبعين وستمئة ثم خلع سلامش من السلطنة واستقر فيها عوضه أتابكه قلاوون ولقب بالمنصور وخطب له يوم الجمعة ثاني شعبان من السنة بدمشق ولم يسهل ذلك بنائبها الأمير شمس الدين الصالحي الأشقر فلما كان يوم الجمعة الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين تسلطن بدمشق الأمير شمس الدين سنقر الأشقر وتلقب بالكامل ولما عرف بذلك المنصور قلاوون بعث جيشا لحرب سنقر فالتقى الفريقان في يوم الأحد سادس عشر صفر سنة تسع وسبعين وستمئة بالحسورة ظاهر دمشق فانتصر عليه عسكر المنصور وهرب الكامل سنقر لخذلان عسكره له الى العرب ولبث عندهم أياما ثم انتقل الى صهيون وخرج المنصور قلاوون من مصر الى صوب الشام والتقى وعسكره عسكر التتار على حمص يوم الخميس رابع عشر رجب سنة ثمانين
Halaman 78