72

Muqliq

المقلق

Penyiasat

مجدي فتحي السيد

Penerbit

دار الصحابة للتراث بطنطا

Nombor Edisi

الأولى ١٤١١ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩١ م

Genre-genre

Sastera
Tasawuf
١١٢- وعظ أعرابي ابنه فقال: (لا الدهر يعظك، ولا الأيام تنذرك، والساعات تعد عليك، والأنفاس تعد منك، وأحب أمريك إليك أعودهما بالضرر عليك) .
١١٣- وقف قوم على راهب، فقالوا: إنا سائلوك فأجبنا أنت. فقال: سلوا ولا تكثروا، فإن النهار لن يرجع، والعمر لن يعود، والطالب حثيث في طلبه، ذو اجتهاد. فقالوا: على ما الخلق غدًا عند مليككم؟ قال: على نياتهم. قالوا: فإلى ما المؤيل؟ قال: إلى المقدم. قالوا: فأوصنا؟ قال: تزودوا على قدر سفركم، فإن خير الزاد ما بلغ البغية.
١١٤- وقال رجل لراهب: أوصني؟ فقال: لا تدخرن عن نفسك من نفسك شيئًا، ولا تؤثرن بحظك من الناس أحدًا، وراع حدود الله عند غلبة الهوى، وتسنم إلى محابه، وإن صعب عليك الملتقى، ولا ترد بفعلك غيره، والسلام.
١١٥- ولما وصل الإسكندر إلى السد، قال لمن هناك: دلوني على أعبد رجل فيكم؟ فقالوا: في هذا الوادي رجل يبكي حتى ينبت الشجر من دموعه، فأتاه فوجده ساجدًا، وهو يقول: اقبض روحي في الأرواح، وادفن جسدي في التراب، واتركني هملًا لا تبعثني ليوم الحساب.

1 / 103