ويتطيب، ويلبس ثيابه الحسنة، ويلزم الوقار والسكينة، ويزبر (1) من يرفع صوته، ويرتل الحديث.
وقد تسمح الناس في هذه الأعصار بالإسراع المذموم، الذي يخفى معه بعض الألفاظ. والسماع هكذا لا ميزة له على الإجازة، بل الإجازة صدق. وقولك: "سمعت – أو قرأت – هذا الجزء كله" مع التمتمة ودمج بعض الكلمات: كذب.
وقد قال النسائي في عدة أماكن من صحيحه: "وذكر كلمة معناها: كذا وكذا". وكان الحفاظ يعقدون مجالس للإملاء، وهذا قد عدم اليوم. والسماع بالإملاء يكون محققا ببيان الألفاظ للمسمع والسامع.
وليجتنب رواية المشكلات، مما لا تحمله قلوب العامة. فإن روى ذلك، فليكن في مجالس خاصة. ويحرم عليه رواية الموضوع، ورواية المطروح، إلا أن يبينه للناس ليحذروه.
الثقة:
تشترط العدالة في الراوي، كالشاهد. ويمتاز الثقة بالضبط
Halaman 67