Muqarrar
المقرر على أبواب المحرر
Editor
حسين إسماعيل الجمل، دبلوم الدراسات العليا في الوثائق قسم المكتبات - جامعة القاهرة
Penerbit
دار الرسالة العالمية
Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
Lokasi Penerbit
دمشق - سوريا
Genre-genre
[٨٠٨] وعن ابن عبَّاس، قَالَ: خرج رسولُ اللَّه ﷺ مُتَواضِعًا، مُتبَذّلًا، مُتَخَشِّعًا، مترسِّلًا مُتَضَرِّعًا فصلَّى ركعتَيْنِ كَمَا يُصلِّي في العيد، ولمْ يَخْطُبْ خُطَبَكُمْ هذهِ (١).
رواه الخمسة، وصحَّحه الترمذي (٢)، وأبو عوانة، وابن حبان، والحاكم.
[٨٠٩] وعن عائشةَ ﵂، قالت: شكَا الناسُ إلى رسول اللَّه ﷺ قُحُوطَ المَطَرِ، فأمَرَ بمِنْبَرٍ فوُضِعَ في المُصلَّى، ووعَدَ النَّاسَ يومًا يخرُجون فيه، فخرَجَ حِينَ بدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ، فقَعَدَ علَى المِنْبَرِ فَكَبَّرَ وحَمِدَ اللَّهَ ﷿ ثُمَّ قَالَ: "الحمدُ للَّهِ ربِّ العالَمِينَ، الرحمنِ الرحيم، مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لا إلهَ إلا اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللهمَّ أنْتَ اللَّهُ لا إلهَ إلا أنْتَ، أنتَ الغَنِيُّ ونحنُ الفُقُرَاءُ، أنْزِلْ عليْنَا الغَيْثَ، واجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لنَا قُوَّةً وبلاغًا إلى حين" ثم نَزَلَ فصَلَّى ركْعَتَيْنِ، فأنْشَأَ اللَّهُ سحابَةً فرَعَدَتْ وبرَقَتْ ثُمَّ أمْطَرَتْ بإذْنِ اللَّه، فلَمْ يأْتِ مسْجِدَهُ حتَّى سالَتْ السُّيُولُ فلَمَّا رَأى سُرْعَتَهُمْ إلى الكِنَّ، ضَحِكَ حَتَّى بدَت نَوَاجِذُهُ فقالَ: "أشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ على كُلِّ شَيْءٍ قديرٌ، وأنِّي عبدُ اللَّهِ ورسولُه" (٣).
(١) حديث حسن: أخرجه أحمد (٢٠٣٩) و(٢٤٢٣)، وأبو داود (١١٦٥)، والترمذي (٥٥٨) و(٥٥٩)، والنسائي (٣/ ١٥٦)، وابن ماجه (١٢٦٦)، والحاكم (١/ ٣٢٦ - ٣٢٧)، وابن حبان (٢٨٦٢)، والبيهقي (٣/ ٣٤٧) من طرق من حديث هشام بن إسحاق بن عبد اللَّه بن كنانة قَالَ أخبرني أبي فذكره، وصححه الترمذي. وإسناده حسن.
(٢) "جامع الترمذي" (٢/ ٤٤٥).
(٣) حديث حسن: أخرجه أبو داود (١١٧٣)، وابن حبّان (٢٨٦٠)، والحاكم (١/ ٣٢٨)، والبيهقي (٣/ ٣٤٩) من حديث خالد بن نزار حدثني القاسم بن مبرور عن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة فذكره، واختصره المصنف. وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذَّهبيّ! وليس كما قالا. خالد بن نزار وشيخه القاسم بن مبرور لم يخرج لهما الشيْخَانِ شيئًا، ثم إن خالد بن نزار صدوق يخطئ، كما في "التقريب"، ووثقه الدارقطني، وقال أبو داود: "هذا حديث غريب إسناده جيد"، وصححه أبو علي بن السكن، كما في "التلخيص" (٢/ ٦٣٥).
1 / 386