149

Keinginan Murid

منية المريد

Genre-genre

وينبت لأن مغارس النقائص ومنابت الرذائل هي الأخلاق الذميمة في القلب فمن لا يطهر القلب منها لا تتم له الطاعات الظاهرة إلا مع الآفات الكثيرة بل كمريض ظهر به الجرب وقد أمر بالطلاء وشرب الدواء أما الطلاء ليزيل ما على ظاهره والدواء ليقلع مادته من باطنه فقنع بالطلاء وترك الدواء وبقي يتناول ما يزيد في المادة فلا يزال يطلي الظاهر والجرب دائما يتزايد في الباطن إلى أن أهلكه. نسأل الله تعالى أن يصلحنا لأنفسنا ويبصرنا بعيوبنا وينفعنا بما علمنا ولا يجعله حجة علينا فإن ذلك بيده وهو أرحم الراحمين

فصل 4 [شرائط ترجع إلى الثاني]

ولكل واحد منهما شرائط متعددة ووظائف متبددة بعد هذين (1) إلا أنها بأسرها ترجع إلى الثاني أعني استعمال العلم فإن العلم متناول لمكارم الأخلاق وحميد الأفعال والتنزه عن مساوئها فإذا استعمله على وجهه أوصله إلى كل خير يمكن طلبه وأبعده عن كل دنية تشينه

[3-] في التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه

فمما يلزم كل واحد منهما بعد تطهير نفسه من الرذائل المذكورة وغيرها توجيه نفسه إلى الله تعالى والاعتماد عليه في أموره وتلقي الفيض الإلهي من عنده فإن العلم كما تقدم من كلام الصادق (ع)(2) ليس بكثرة التعلم وإنما هو نور من الله تعالى ينزله على من يريد أن يهديه.

Halaman 159