145

Keinginan Murid

منية المريد

Genre-genre

والمناقشة عليه أعظم وهو تطهير النفس عن الرذائل الخلقية من الكبر والرياء والحسد والحقد وغيرها من الرذائل المهلكات مما هو مقرر في علوم تختص به وحراسة اللسان عن الغيبة والنميمة وكلام ذي اللسانين وذكر عيوب المسلمين وغيرها وكذا القول في سائر الجوارح فإن لها أحكاما تخصها وذنوبا مقررة في محالها لا بد لكل أحد من تعلمها وامتثال حكمها وهي تكليفات لا توجد في كتاب البيوع والإجارات وغيرها من كتب الفقه بل لا بد من الرجوع فيها إلى علماء الحقيقة العاملين وكتبهم المدونة في ذلك. وما أعظم اغترار العالم بالله تعالى في رضاه بالعلوم الرسمية وإغفاله إصلاح نفسه وإرضاء ربه تبارك وتعالى. وغرور من هذا شأنه يظهر لك من حيث العلم ومن حيث العمل (1) أما العمل فقد ذكرنا وجه الغرور فيه وإن مثاله مثال المريض إذا تعلم نسخة الدواء واشتغل بتكراره وتعليمه لا بل مثاله مثال من به علة البواسير والبرسام وهو مشرف على الهلاك محتاج إلى تعلم الدواء واستعماله فاشتغل بتعلم دواء الاستحاضة وتكرار ذلك ليلا ونهارا مع علمه بأنه رجل لا يحيض ولا يستحيض ولكنه يقول ربما يقع علة الاستحاضة لامرأة وتسألني عنه وذلك غاية الغرور حيث ترك تعلم الدواء النافع لعلته مع استعماله ويشتغل بما ذكرناه كذلك المتفقه المسكين قد تسلط عليه اتباع الشهوات والإخلاد إلى الأرض (2) والحسد والرياء والغضب والبغضاء والعجب بالأعمال التي يظنها من الصالحات ولو فتش عن باطنها وجدها من المعاصي الواضحات فليلتفت إلى

قوله ص

Halaman 155