22

Pilihan Dari Tabaqat

المنتقى من كتاب الطبقات

Editor

إبراهيم صالح

Penerbit

دار البشائر للطباعة والنشر والتوزيع

Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٩٤ م

حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَزِيغٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ،: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، ﵁ قَتَلَ أَبَاهُ يَوْمَ بَدْرٍ، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ، وَلَمْ يُحْفَظْ لَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ رِوَايَةٌ وَلَا مَعَهُ مَشْهَدٌ "
حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْأُمَوِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ وَالِيًا عَلَى الْمَدِينَةِ لِمُعَاوِيَةَ، فَأَصَابَ النَّاسَ سِنَةٌ فَأَقْحَطُوا، فَأَطْعَمَهُمْ سَعِيدٌ حَتَّى أَنْفَقَ مَا فِي بَيْتِ الْمَالِ، وَادَّانَ، فَكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَغَضِبَ، وَقَالَ: لَمْ يَرْضَ أَنْ يُنْفَقَ مَا فِي بَيْتِ مَالِنَا حَتَّى ادَّانَ مَعَهُ فَعَزَلَهُ، فَلَمَّا حُضِرَ سَعِيدٌ دَعَا ابْنَهُ عَمْرَو بْنَ سَعِيدٍ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ رَضِيتُ غَيْبَتَكَ وَشَهَادَتَكَ، فَانْظُرْ دَيْنِي فَاقْضِهِ عَنِّي، وَاكْسِرْ فِيهِ أَمْوَالِي، وَلَا يَقْضِيَنَّهُ عَنِّي مُعَاوِيَةُ، وَانْظُرْ بَنَاتِي فَلْتَكُنْ بُيُوتُهُنَّ قُبُورَهُنَّ إِلَّا مِنَ الْأَكْفَاءِ، وَانْظُرْ إِخْوَانِي فَلَا يَفْقِدُونِي، احْفَظْ مِنْهُمْ مَا كُنْتُ أَحْفَظُ. فَلَمَّا بَلَغَ مُعَاوِيَةَ مَوْتُهُ، قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا عُثْمَانَ، مَاتَ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي، وَمَنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنِّي، يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرٍ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ:

1 / 42