ق ١٣٢١ (ب)
أبو بكر محمد بن عبد الله، أنشدنا أو جعفر محمد بن مزاحم الجيار
يمثل ذوالعقل في نفسه مصائبه في أن تنزلا فإن نزلت بغتة لم يدع لم كان في نفسه مثلا
وذو الجهل يأمن أيامه وينسى مصارع من قد خلا (^١) (^٢) فإن تدهثه صروف الزمان ببعض نوازله أعولا
• وأنشدت لأبي عبد الله البرقي:
عجبت لأهل العلم كيف تغافلوا عن الدين واستغشوا ثياب المهالك
وكيف استطابوا لذة العيش بعد ما أضلوا طريق الحق بين المسالك
يطوفون حول الظالمين كأنهم يطوفون حول البيت وقت المناسك
• سمعت السنكائي يقول: أنشدنا أبو إسحاق الخطيب، أنشدونا لعلي بن أبي طالب ﵁:
تنام ولم تنم عنك المنايا تنبه للمنية يا يؤوم تروم الخلد في دار التغابن فكم قد رام مثلك ما تروم
سل الأيام عن أمم تفانت فتخبرك المباني والرسوم
٧٠ - حدثنا أبو سهل الأبيوردي، ثنا أبو عبد الله الحليمي، ثنا أبو أحمد علي بن محمد بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق الصنعاني، أنبأ يزيد بن هارون، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: أوحى الله تعالى إلى موسى ﵇: طوبى لمن دام في صلاته دوامًا لم يخرج عنها قط، وفي صومه لم يفطر صومه قط، وفي صدقاته دوامًا لم يفتر عنها قط، وفي جهاده دوامًا لم يتخلف عنه قط، قال: فقال موسى ﵇: يا رب ومن يطيق ذلك؟ قال: فأوحى الله تعالى إليه: أن من رفع أمله عن الخلق وأيس منهم وعقد قلبه معي فهو في صلاة أبدًا، ومن كف لسانه عن ما لا يعنيه فهو في صومه أبدًا، ومن كف أذاه عن خلقي فهو في صدقة أبدًا، ومن نهى نفسه عن هواها فهو في جهاد أبدًا.
_________
(^١) هنا انقطعت المخطوطة الأصلية وصور عليها مخطوطة أخرى أصغر في حجم الورقة فتجد في المنتصف المخطوطة الجديدة وعلى أطرافها من ورائها الأصلية
(^٢) بقية هذه الورقة مصورة بعد انتهاء المخطوطة المضاف في الورقة ١٣٢٧ (ب) وقد أثبناها في موضعها
1 / 58