Muntaqa Min Cismat Anbiya

Nur Din Sabuni d. 580 AH
88

Muntaqa Min Cismat Anbiya

Genre-genre

============================================================

النتقى من عصة الأنبياء وقوله تعالى خبرا عنه: {هلذا من عمل الشيطكن1 أضافه إلى الشيطان لإلقاء الوسوسة في قلبه، وإنما ألقى الوسوسة1 في قلبه لأمرين أحدهما رجاء أن يخوفه من غير الله فيشتغل قلبه بذلك. والثاني رجاء2 أن يقتص منه فيهلك فلا تظهر منه معالم الدين كما ظهر. وهذه الوسوسة بهذه النية سماه من عمل الشيطان لا نفس الفعل الذي باشره لأنه قتل الكافر وأنه ليس بصيان وقوله تعالى: فرج منها خايفا يترقب}، 5 هذا خوف طبع البشرية الذي2 جبل عليها الآدمي لا خوف الاعتقاد. ثم موسى إن خاف من فرعون وأتباعه خاف من القضاء والقدر أن يجرى على أيديهم، فهو خاف من الله تعالى بواسطة اختيار العباد. والدليل على أن قتل القبطي لم يكن ظلما قوله: {رب نجنى ين القوو الظلمين}،8 سماهم ظالمين في طلب القصاص من موسى تال، فدل أن نفس الفعل من موسى لم يكن ظلما.

وقوله تعالى: ثر تولك إلى الظل}.9 قال10 الشيخ أبو منصور كالله: (38ظ] هذا رذ على المتقشفة11 إنهم يحرمون طيبات الدنيا وما فيه من11 راحة النفوس وهذا موسى ظايل استراح بالظل12 وقوله: رب إنى لما أنزلت إلى من خير فقير.14 دليل على جواز اظهار الحاجة والفاقة عند الله تعالى ولا يكون ذلك شكاية من الله15 بل هو مندوب إليه، وإنما المذموم إظهار ذلك عند الناس على وجه الشكاية. وفي الوسوسة: سورة القصص، 15/48.

م: فلا يطهر رجاء م: التي سورة القصص: 21/48.

1 سورة القصص، 21/48.

م: اختياره للعباد سورة القصص، 24/28.

1م: فقال.

من 13قارن بما ورد في تأويلات القرآن للماتريدي، 28/11.

15م من الله: 4 سورة القصص، 24/28.

Halaman 88