============================================================
نور الدين الصابوني فهم في حال كشوفهم يرون الأشياء بحقه2 تحت قدرة الله تعالى فلا يخافون ولا يرجون غير الله: وقوله تعالى حكاية عنه: إنى سقيم4 لم يكن تعللا عن خوف الكفرة ولكن تنفسا على ما أهمه من اشتغالهم بغير الله تعالى فأضناه ذلك الهم فصار سقيماء كما قال ظاي في صفة أولياء الله تعالى: "إذا رأيتهم خلتهم مرضى وما بالقوم من مرض"،1 يعني المرض المعتاه من الآلام والأوجاع. ولهذا صدقوه ولم ينكروا عليه لما رأوا في ذاته من آثار الضعف ولكن لم يعرفوا وجه ذلك. وتأويل أهل الظاهر لقوله2 "إني سقيم" أي سأسقم، تكلف بعيد لا حاجة إليه إذ غرف" معنى سقمه في الحال على الوجه الذي بينا. قال الشيخ: والأصل في حال الأنبياء أن أفعالهم وأقوالهم تكون9 بانتظار الوحي فلئن صح ما قال في الأصنام والسقم10 فبالوحي كان ذلك - والله أعلم بحقيقته - ولكن هذا أوفق بحال الأنبياء عليهم السلام.
وقوله تعالى حكاية عنه: إنى ذاهب إلن رتي سيهدين}11 لم يكن ذلك ذهابا /201و] عن غيبة11 بقطع مسافة، كذهاب مخلوق إلى مخلوق. ولكنه عبارة عن جميع11 الأقوال التي كانت متوجهة إلى انظر: تقسير الطبري، 44/17 - 45؛ وتفسير ابن كثير، 1843.
2أي الأنبياء عليهم السلام - بحقه.
فنظر نظرة فى النجور. فقال إنى سقيم فتولزا عنه مذبرين) (سورة الصافات، 88/37 5ى: الكفار: تبدأ بعد هذه الكلمة النسخة المرقمة 1584 بمكتبة مغنيسا م انظر: الفتح الكبير للنبهاني، 233/2.
ن: اذا عرف.
ى: قوله.
9م: يكون.
1 والسقم 1ل ى: عن غيبته.
11 سورة الصاقات، 9937.
13ى: عن جمع
Halaman 55